قال، رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، إن انتاج بلاده من الطاقة الكهربائية سيصل بحلول منتصف 2015 إلى 10 آلاف ميغاوات وذلك من 2000 ميغاوات الحالية.

 

وأضاف ديسالين، في كلمته التى ألقاها، في اجتماع الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس إن حكومته ملتزمة بمواصلة الجهود التنموية في كافة المجالات، وذلك وفقا لما نقلته إذاعة فانا (خاصة)، ومركز والتا للمعلومات المقرب من الحكومة.

 

وقالت إثيوبيا، الشهر الماضي، إنها تقترب من تنفيذ مشروعات لتوليد الكهرباء بطاقة 10 آلاف ميغاوات في موعدها المحدد، لتبدأ تصديرها إلي عدة دول بشرق أفريقيا، وهي السودان وجيبوتي وكينيا وجنوب السودان واليمن، وفقا لاتفاقيات أبرمتها مؤخرا.

 

ودعا ديسالين الدول النامية، والدول ذات الدخل المتوسط، ودول شرق أفريقيا، إلى العمل من أجل بناء اقتصاد أخضر صديق للبيئة، وطالب المجتمع الدولي بضرورة توفير الدعم المادي والتكنلوجي، لتعزيز بناء القدرات في هذا المجال.

 

وقال ديسالين إن بلاده تبذل جهودا، من خلال وضع استراتيجيات واضحة المعالم، للوصول إلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط بحلول عام 2025.

 

وأضاف أن إثيوبيا، تعمل على بناء اقتصاد أخضر مرن صديق للبيئة، كما أنها تسعى لمكافحة التغير المناخي للحد من انبعاثات الكربون في الأراضي الإثيوبية، وجعله صفر.

 

وقال إن حكومة بلاده وضعت استراتيجيات، تتماشى مع وصلت إليه أحدث التكنولوجيات العالمية، بهدف بناء اقتصاد اخضر خالي من انبعاثات الكربون .

 

وقال ديسالين :"في الوقت الذي تساهم فيه الدول المتطورة والنامية في زيادة انبعاثات الكربون، فإن إثيوبيا تعمل على التقليل والحد من انبعاثات الكربون بشكل متوازي مع التنمية التي تشهدها البلاد".

 

وقدم البنك الدولي لإثيوبيا، فى شهر يوليو / تموز الماضي، قرضا بقيمة 13.5 مليون دولار تقدمت به النرويح والمملكة المتحدة لدعم جهود أديس أبابا في خفض انبعاثات الكربون، والعمل على زيادة تغطية الغابات.

 

وتابع أن التنمية التي تشهدها بلاده تعتمد على الاقتصاد الأخضر، من خلال الاستفادة من الطاقات المتجددة، الأمر الذي ساعدها على تسجيل نمو مضاعف في اقتصادها.

 

وتوقع صندوق النقد الدولي، في نهاية يونيو / حزيران الماضي، نمو الناتج المحلى الإجمالي لإثيوبيا، ما بين 8 إلى 8.5 % في العام المالي 2013 / 2014.

 

وقال ديسالين إن بلاده تنتهج سياسة واضحة في مجال تطوير القطاع الزراعي، ومضاعفة الإنتاج، من خلال استخدام التكنولوجيات الزراعية الحديثة.

 

وقال ديسالين إن إثيوبيا تقيم العديد من المشروعات التنموية، في مجال الخدمات الصحية، وبناء مشروعات للسكك الحديدية التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة.

 

يذكر أن إثيوبيا تقوم بمشروعات ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة، كالمياه، والرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية. وتضم قائمة تلك المشروعات سد "النهضة"، سد "جلجل جيبي" الأول والثان والثالث ، مشروع أشوقودا، ومشروع تانا بلس، وغيرها.