قال الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي،أن المغرب وجنوب إفريقيا تجمعهما ذاكرة مشتركة مرتبطة بالنضال ضد نظام الميز العنصري (الأبارتايد)، مستحضرا الزيارة التاريخية التي قام بها الزعيم نيلسون مانديلا للمغرب واستقباله من طرف الملك الحسن الثاني.

وأوضح المالكي، خلال استقباله رئيس المجلس الوطني للجهات (مجلس الشيوخ) بجنوب إفريقيا، نكوسيك ماسوندو، أن المغرب دعم بقوة كفاح البلدان الإفريقية ضد الاستعمار، ويعتبر من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت فيما بعد "الاتحاد الإفريقي". 

ولفت إلى أن البعد الإفريقي حاضر في دستور المملكة المغربية وعبر تاريخها وعلى مستوى رصيدها الحضاري والثقافي، وقال "نحن كمغاربة نعتبر أنفسنا أولا وأخيرا أفارقة". 

وشدد رئيس مجلس النواب على حرص المغرب على الارتقاء بالعمل الإفريقي المشترك، مشيرا إلى أهمية التوجه نحو المستقبل وتجاوز المشاكل المصطنعة، وأردف "إفريقيا في حاجة إلى دول قوية ومجتمع مدني فاعل، وإلى تحول ديمقراطي بالتوازي مع احترام حقوق الانسان.

من جهته، أعرب رئيس مجلس المجلس الوطني للجهات بجنوب إفريقيا عن الامتنان للدعم الذي قدمه المغرب لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الميز العنصري، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لعب دورا حاسما في عزل نظام الميز، مشددا على أهمية تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين بلدان القارة الإفريقية وتوطيد التعاون بينها، وقال "نتقاسم الكثير، ونحن متفائلون أن المشاكل التي تعيق تطور القارة سوف تنتهي"..