هدّد خالتما باتولغا، رئيس منغوليا، بأنه قد يلجأ إلى بدء إضراب عن الطعام أو اعتصام، كآخر خطوة من جانبه للضغط على البرلمان المنغولي كي يقبل أن ينحل طواعيةً، وذلك في ظل انتقادات متزايدة من جانب الرئيس بحق البرلمان لما وصفه بإخفاقه في التصدي للتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

ووفقاً لما نشرته وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أمس، أطلق باتولغا، الذي لا يمتلك وفقاً للدستور المنغولي سوى صلاحيات محدودة لاقتراح تشريعات جديدة أو الاعتراض على تشريعات قائمة، هذه التهديدات في مقابلة تليفزيونية بُثت أول من أمس، الاثنين، على شبكة «سي آي تيليفجن» المحلية.

وكان باتولغا قد تقدم في وقتٍ سابق بمقترح لفتح مناقشات موسعة بشأن حل البرلمان، مشيراً إلى أن الحكومة المنغولية تعاني جموداً في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، التي أجبرتها على التقدم في العام الماضي بطلب إلى صندوق النقد الدولي كي يمنحها مساعدات.

وسُئِلَ باتولغا خلال المقابلة عما سيفعله بعد أن طالب البرلمان بالحل الطوعي، فقال «الإضراب عن الطعام». 

وأضاف قائلاً: «هذه هي المرحلة التي بلغناها، فلقد حاولت بطرق شتى، سواءً بتقديم مقترحات، أو مناقشة الأمر».

ورفضت متحدثة رسمية باسم الرئيس المنغولي التعليق على مدى جدية تهديداته. ويُنظَر على نطاق واسع إلى تهديدات باتولغا باعتبارها مجازفة سياسية، في ظل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 2020، التي سيسعى فيها الحزب الديمقراطي المعارض إلى الفوز بالمزيد من المقاعد. ويستأثر حزب الشعب المغولي الحاكم بنسبة 85% من مقاعد البرلمان المنغولي البالغ عددها 76 مقعداً.

وبرز اسم باتولغا مليونيراً عصامياً له باعٌ في منافسات الفنون القتالية، وعُرِف بآرائه السياسية الحادة المثيرة للجدل.

ولمنغوليا تاريخ مع الإضراب عن الطعام، فعلى سبيل المثال استُخدِمَ هذا التكتيك في الاحتجاجات التي اندلعت عام 1990، وأدت إلى تحول سلمي من الاشتراكية السوفيتية إلى الديمقراطية واقتصاد السوق.