أعلن رئيس بنين، توماس بوني يايي، اليوم الأحد، أنّه لن يترشّح لولاية رئاسية ثالثة في ربيع 2016، وأنّ آخر فتراته الرئاسية ستنقضي بحلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

وقال يايي، متوجّها للصحافة، إثر إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية التي تشهدها بلاده، اليوم الأحد: "لن أترشّح مرّة أخرى، واسمي لن يظهر على أي ورقة إقتراع في المستقبل، سأغادر في القريب، ولذلك أدعوكم إلى الثقة بي وبمؤسّساتنا".

 

ويأتي تصريح رئيس بنين في يوم انطلقت فيه، منذ الساعة (6 تغ) من صبيحة اليوم الأحد، الانتخابات التشريعية، لإختيار 83 نائبا من الذين ستفصح عن فوزهم صناديق الاقتراع، إثر انقضاء الولاية التشريعية السابعة التي دامت كل منها 4 سنوات منذ اعتماد دستور البلاد في 11 ديسمبر/كانون أول 1990.

 

ويسعى حزب "قوة كوريس من أجل بنين صاعد" الحاكم في البلاد منذ 2006، إلى تعديل القوانين الأساسية، بما يسمح للرئيس الحالي بالحصول على أغلبية برلمانية، وإستكمال "برنامج المجتمع" الذي يقوده إلى نهاية ولايته في أبريل/ نيسان 2016.

 

غير أنّ قوى المعارضة في البلاد أعربت عن مخاوفها من أن يطال هذا التعديل الحدود الدستورية التي تنصّ على أنّه لا يمكن لرئيس الدولة الترشّح لأكثر من ولايتين، لتمكين يايي من الحصول على ولاية رئاسية ثالثة.

 

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، صدر قرار عن المحكمة الدستورية في البلاد يقضي بحظر أيّ مراجعة للمادة الدستورية التي تحدّ الولايات الرئاسية بإثنتين.

 

وفي سياق متصل، أضاف يايي أنّ "عقيدتي هي أن أرى بنين مستقرّا، لأنّه من دون سلام، لا يسعنا الذهاب إلى أيّ مكان، ولا يمكننا تحقيق الإزدهار والنمو"، قبل أن يطلق دعوة إلى جميع الناخبين الذين لا يزالاون متردّدين في التوجّه نحو مكاتب الإقتراع"، قائلا: "علينا أن نذهب جميعا للتصويت من أجل تعزيز النظام الديمقراطي في بنين، والذي نحسد عليه".

 

وتشارك في سباق الانتخابات البرلمانية البنينية التي تجري اليوم في دورة واحدة، 16 قائمة من الأحزاب والتحالفات السياسية سيصعد منها من يحظى بثقة 4 ملايين و470 ألف و591 ناخبا، وفقا لأرقام الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة، وهي الهيكل المشرف على الانتخابات.

 

ومن جهتهم، انتشر المراقبون المحليون والإقليميون والدوليين في 7908 مركز اقتراع، بينما يشرف ديونكوندا تراوري رئيس المرحلة الانتقالية المالي السابق على بعثة مراقبي الاتحاد الأفريقي التي تضم 32 مراقبا.

 

وقامت الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة بالبنين، الثلاثاء الماضي، بنشر التجهيزات اللوجستية اللازمة لإجراء الانتخابات، شملت الغرف العازلة وصناديق الاقتراع المفرقة على 13 ألف و 106 مركز انتخابي متركز على كامل تراب البلاد.

 

وتأتي هذه الانتخابات في سياق غلبت عليه التوترات السياسية بين الحكومة والمعارضة، بعد أن تم إرجاء الانتخابات البلدية والمحلية في مناسبات عدة لتجرى في شهر مايو/أيار المقبل، بعد أن كان من المقرر إجراؤها منذ 2013.