قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف الدكتور حسان دياب، إن الأوضاع التي يمر بها لبنان لا تتحمل إضاعة الوقت، مشيرا إلى أنه سيكثف من وتيرة المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة الجديدة من أجل الوصول إلى النتيجة التي يتمناها اللبنانيون. وأكد رئيس الحكومة المكلف – في تصريح له مساء أمس الجمعة – أن مسؤولية النهوض بلبنان كبيرة، وأن الجميع على علم بالتحدي الاقتصادي والمالي الذي تمر به البلاد، داعيا إلى "مسيرة جديدة تشبه إرادة الشعب". ومشددا على أن مطالب المحتجين في انتفاضتهم الشعبية، مُحقة وتشكل قاعدة لبناء دولة جديدة.

من جانبه، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، عن أمله في حل "العُقد السياسية" التي رافقت تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يتمكن المسئولون من إيجاد الحلول اللازمة ووضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، لاسيما وأن الجميع على دراية كافية بالحالة الاقتصادية والسياسية والمالية "التي بلغت حدا مأساويا للغاية". على حد تعبيره.

وشدد بطريرك الموارنة – في كلمة له مساء أمس – على أنه لا يجوز التعرض لقوات الجيش والقوى الأمنية ورشقهم بالحجارة على نحو ما تشهده العديد من المناطق منذ صباح أمس، مؤكدا أن القوى الأمنية والعسكرية مؤتمنون على حماية البلاد والمواطنين ولا يجب أن يتعرضوا لأي تصرف يشكل إهانة لكرامتهم.

ودعا البطريرك الماروني كافة المتظاهرين والمحتجين في لبنان إلى التحلي بالوعي وضبط الأعصاب حرصا على مصلحة البلاد في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها.