أعلن رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، عن حل تشكيلة حكومته الجديدة قبل ساعات من تقديمها للبرلمان لنيل الثقة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قدم عبد الرشيد طلبا إلى رئيس البرلمان الصومالي محمد عثمان جواري حول نيته بحل الحكومة التي شكلها في الأول من يناير/ كانون ثان الجاري، بعد أن واجهت تشكيلة حكومته الجديدة معارضة شديدة من قبل نواب البرلمان.
ولفتت إلى أنه سيعلن تشكيل حكومة جديدة في غضون 14 يوما، آملا في الحصول على الثقة من قبل البرلمانيين.
ويأتي تراجع رئيس الوزراء الصومالي عن تشكيلة حكومته بعد يوم من رفض البرلمان طلبا تقدم به لتأجيل الجلسة إلى موعد آخر للمصادفة على التشكيلة الجديدة، ما يعني أنه فشل بالتفاوض مع المعارضين لتشكيلته، بحسب مراقبين.
ومنذ إعلان عبد الرشيد عن تشكيلة الحكومة الجديدة مطلع الشهر الجاري أظهر ما يزيد عن 120 نائبا من أصل 275 نائبا في البرلمان الصومالي معارضة شديدة، متوعدين بإسقاطها في حال تقديمها للبرلمان لمنح الثقة.
ويرى مراقبون أن سبب الرفض هو أن تلك التشيكلة ضمت شخصيات فشلت في أداء مهامها في الحكومات السابقة غير أن رئيس الوزراء مصر على أن حكومته قادرة على دفع البلاد إلى بر الأمان.
وكان من المفترض أن يقدم رئيس الوزراء تشكيلة حكومته الجديدة، اليوم السبت، أمام البرلمان لنيل الثقة، إلا أنه من المتوقع أن يمهل البرلمان رئيس الوزراء أربعة عشر أيام لتشكيل حكومة جديدة.