قال رئيس النيجر مامادو يوسوفو اليوم الخميس إنه إذا كانتأوروبا تريد وقف وصول قوافل المهاجرين إلى شواطئها من أفريقيا فعليها إنهاء حالة الفوضى في ليبيا، محذرا من أن استقرار الدول المجاورة لطرابلس أصبح معرضا للخطر.

والنيجر هي بلد عبور للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عن طريق القوارب من ليبيا، ويوسوفو هو حليف للغرب في معركته ضد الإرهابيين المتمركزين في مالي ونيجيريا.

وصرح يوسوفو أمس الأربعاءفي بيان قبل محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن إدارته تريد المزيد من المساعدات الأوروبية للنيجر في مجالات الأمن والتنمية.

وأضاف "في الملف الخاص ليبيا على سبيل المثال أعربت عن رغبتي في أن تدعمنا المستشارة لكي نتمكن معًا من إيجاد حل سريع للخروج من الأزمة في ليبيا لأنه طالما بقيت ليبيا في الفوضى الحالية ، فإن استقرار وأمن بلدان الساحل في خطر".

وأشاد بجهود بلاده لمحاربة المهربين الذين يجنونثروات عبر إرسال أشخاص في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا ، قائلا إن الهجرة غير الشرعية قد انخفضت من 100 ألف شخص في عام 2016 إلى 10 الاف شخص هذا العام.

لكنه أوضح أن النجاح لن يستمر طالما بقيت ليبيا في حالة من الفوضى.

وانقسمت ليبيا بعد أحداث عام 2011 المدعومة من قبل حلف الشمال الأطلسي الناتو والتي أطاحت بالزعيم معمر القذافي، ومنذ عام 2014 تم تقسيمها بين الجماعات السياسية والعسكرية المتنافسة في الشرق والغرب.

ومنطقة جنوب النيجر-التي تقع على الحدود مع نيجيريا- كانت هدفا لغارات قاتلة متكررة من قبل مقاتلي تنظيم بوكو حرام الإرهابي.

كما تتقاسم النيجر الحدود مع بوركينا فاسو ومالي من الغرب حيث تنشط الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، فيما تحدها من الشمال ليبياالتي أصبحت مركزا لتنظيم داعش الإرهابي.