تعهد رئيس الحكومة اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أمس الاحد توفير مأوى لأربعة آلاف مهاجر من القاصرين غير المرافقين الذين يعيشون في "ظروف بائسة" في جزر بحر ايجه، وذلك بعدما انتقد عدم تضامن باقي دول الاتحاد الاوروبي.

وتندرج المبادرة التي أطلق عليها "لا طفل وحيدا" في إطار برنامج حماية قصر غير مرافقين ضحايا "الاستغلال والجريمة".

وقال رئيس الحكومة المحافظ في بيان "ان ازمة المهاجرين جرح يمكن أن نعالجه فورا بأنفسنا. هذا أمر تفرضه علينا حضارتنا وانسانيتنا وحسنا وتقاليدنا".

وتعهد اعادة ايواء سريع لأربعة آلاف طفل مقيم في جزر بحر ايجه في "ظروف بائسة"، في مساكن "يمكنهم العيش فيها والحصول على غذاء".

وكان ميتسوتاكيس أعلن الجمعة أنه لم ينجح في اقناع شركائه في الاتحاد الاوروبي بالقبول باستقبال نحو ثلاثة آلاف طفل مهاجر غير مرافق.

وبعد أربع سنوات من أوج ازمة الهجرة في 2015، باتت اليونان هذا العام أهم بوابة دخول لطالبي اللجوء في أوروبا.

ويتكدس أكثر من 37 ألف شخص حاليا في خمسة مراكز تسجيل في ليسبوس وساموس وخيوس وليروس وكوس في بحر ايجه، في حين ان قدرة ايواء هذه المراكز نظريا لا تزيد على 6200 شخص، بحسب آخر الارقام الحكومية.

وأعلنت الحكومة اليونانية الاربعاء قرب اغلاق ثلاثة من مخيمات المهاجرين الاشد اكتظاظا والاسوأ من ناحية الظروف الصحية، واستبدالها بمبان مغلقة بغرض مضاعفة طاقة الاستقبال ثلاث مرات في جزر ليسبوس وساموس وخيوس.

وسيتم اغلاق تلك المخيمات في تاريخ لم يتم تحديده. وسيتم تشييد ثلاثة مراكز ايواء بقدرة خمسة آلاف مكان لكل منها في هذه الجزر الثلاث القريبة من تركيا.

وكان رئيس الحكومة اليونانية اتهم مؤخرا الاتحاد الاوروبي باعتبار اليونان وباقي الدول الاوروبية التي تستقبل مهاجرين، "مآوي مريحة للاجئين والمهاجرين".