شرع رئيس الحكومة الموريتانية المكلف مولاي ولد محمد الأغظف في اجراء مشاروات مكثفة من اجل تشكيل حكومته التي قال أنها ستكون حكومة كفاءات وذات تمثيل واسع ، والتقى الوزير الاول الموريتاني بمقر الوزراة الاولى في العاصمة نواكشوط بقيادادات سياسية من بينها  رئيسة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم (UDP) الناها بنت مكناس، وأمين الشؤون السياسية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمد محمود ولد جعفر، ورئيس حزب الكرامة شيخنا ولد حجبو.
وجرت مشاورات الوزير الأول وضيوفه بعيدا عن عيون الصحفيين حيث  منعت قوات الأمن الصحفيين من دخول مبنى الوزارة الأولى، ومن لقاء ضيوف الوزير الأول. ومن بين الشخصيات التي التقاها ولد محمد الأغظف مساء اليوم رئيسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن ووزيرة الثقافة لاله بنت أشريف، إضافة لرؤساء أحزاب أخرى ضمن تشكلة أحزاب الاغلبية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ونقلت وكالة الانباء الموريتانية عن الاغظف اثر تكليفه من قبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز تشكيل الحكومة الجديدة ان الرئيس كلفه مساء اليوم الاثنين 03 ـ 02 ـ 2014، بتشكيل حكومة عمل وبناء وإصلاح في أسرع وقت ممكن".
رئيس لكل وزارات محمد ولد عبد العزيز 
 عاد الاغظف من بلجيكا اثر الانقلاب العسكري الذي قاده محمد ولد عبد العزيز عام 2008  بعد ان كان سفيرا لبلاده هناك كما مثلها في الاتحاد الاوروبي وهو الامتياز الذي بنى عليه انجازات حكومته الاولى ، وقبل العمل الدبلوماسي كان ولد محمد الأغظف – الذي يتحدث ثلاث لغات – مسنقا لمشروع  "التنمية المندمجة للحوض الشرقي (موريتانيا)"، وهو مشروع أسهم في حفر عدد من الأبار بعدة قرى موريتانية  بتمويل من التعاون البلجيكي.
يرتبط الرجل بعلاقات وثيقة مع الأوربيين، أهلته للإشراف على العديد من مشاريعهم في موريتانيا، كما دفعته - حسب وزير الخارجية الموريتاني الأسبق محمد السالك ولد محمد الأمين في كتابه "موريتانيا الأمل الخائب - للدفاع عن مواقف الأوربيين أثناء مفاوضات اتفاقية الصيد بين موريتانيا والاتحاد الأوربي رغم أنه كان حينها سفيرا لموريتانيا في ابروكسل.
هذه العلاقة دفعت الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للاستنعانة به بعيد انقلاب 2008 لليلعب دورا مهما في تخفيف الحصار الدولي الذي تعرضت له حكومة ما بعد الانقلاب.
حصل ولد محمد الأغظف على الباكلوريا شعبة الرياضيات في العام 1976، من الثانوية الوطنية في انواكشوط، كما حصل على شهادة مهندس معادن من مدرسة المحمدية للمهندسين في المملكة المغربية في العام 1984.
انتقل بعدها ولد محمد الأغظف إلى بلجيكا حيث حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم المطبقة من جامعة تجارية في ابروكسل في العام 1990، وخلال إقامته في الدولة الأوربية حصل على ماستر في التسيير من مدرسة الدراسات التجارية العاليا "سان الويس" ببروكسل (1992)، كما حصل على دبلوم دراسات عليا متخصصة في التسيير (1996).
اشتهر ولد محمد الأغظف في عدة مناطق من موريتانيا وخصوصا المناطق الشرقية بشركة حفر الآبار التي كان يديرها، والتي ساهمت في إنجاز العديد من المهام التي كان يقوم بها في إطار المشروع الذي تولى الإشراف عليه بتمويل من التعاون البلجيكي.