فرقت الأجهزة الأمنية السودانية، السبت، بقنابل الغاز المسيلة للدموع احتجاجات طلابية في عدد من الجامعات بالعاصمة الخرطوم من بينها جامعة السودان العالمية وجامعة الرازي.

في غضون ذلك، أكد الفريق أول د. ركن كمال عبدالمعروف رئيس الأركان المشتركة أن القوات المسلحة في أحسن حالاتها وهي أكثر قوة وتماسكا وأنها منتبهة لكل مايحاك من مؤامرات في حق السودان وأنها ستظل تضطلع بمهامها على الوجه الأكمل حفاظا على القيم والموروثات وتصديا لأعداء الوطن.

وشهد السودان السبت هدوء نسبيا، ولم تسجل مظاهرات في العاصمة الخرطوم، ولم ترد أي أخبار عن مظاهرات في الولايات الأخرى.

في السياق نفسه جدد اتحاد المهنيين السودانيين دعوته للمحتجين إلى مزيد من التظاهرات في أرجاء البلاد، بينها مسيرة نحو البرلمان في الخرطوم الأحد لتقديم مذكرة تدعو الرئيس البشير للتنحي.

واستدعت السلطات السودانية مدير مكتب "العربية" في الخرطوم، الزميل سعد الدين حسن، للمرة الثانية، منذ بدء الاحتجاجات.

ويشهد السودان منذ 19 كانون الأوّل/ديسمبر احتجاجات، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.

وتصاعدت حدّة الاحتجاجات منذ ذلك الحين، لتتحوّل إلى تظاهرات واسعة ضدّ حكم الرئيس عمر البشير المستمرّ منذ ثلاثة عقود، أسفرت عن اندلاع مواجهات مع قوّات الأمن قُتل فيها العديد من الأشخاص.

وقال اتحاد المهنيين السودانيين الهيئة المنظمة للاحتجاجات في السودان في بيان السبت "ندعوكم للمشاركة في مسيرة الشهداء 20 يناير/كانون الثاني في أم درمان والتي ستتجه إلى مبنى البرلمان كما ستتزامن معها تظاهرات في عدد من مناطق البلاد".

وتابع الاتحاد الذي يضمّ أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات أنّ "المحتجين سيقدمون للبرلمان مذكرة تدعو البشير للتنحي".

وخلال الشهر الفائت، نظّم المتظاهرون احتجاجات عدة في أم درمان على الضفة الغربية للنيل.

وقال مسؤولون إنّ 26 شخصا على الأقل قتلوا من بينهم عنصرا أمن خلال شهر من الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية قالت الأسبوع الفائت إنّ الحصيلة تجاوزت 40 قتيلاً.


وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصا كبيراً في العملات الأجنبية وارتفاعا في نسبة التضخم ما تسبب بارتفاع أسعار الغذاء والدواء أكثر من الضعف.

المصدر: العربية نت