أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن رئيس البلاد ميشال عون، لم تُعرض عليه أي صيغة جديدة في سبيل تشكيل الحكومة المنتظرة.

ونفت الرئاسة اللبنانية في بيان لها مساء أمس الإثنين، صحة ما تناقلته بعض القنوات الفضائية الإخبارية اللبنانية عن وجود صيغة جديدة قد عرضت على رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد وأنها قوبلت بالرفض والتمسك بالثُلث الوزاري المعطل، مشيرة إلى أن هذا الحديث مجرد أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة

على صعيد متصل، نفى النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر (الفريق السياسي للرئيس اللبناني ميشال عون) بصورة قاطعة صحة ما تردد حول أن "حزب الله" قد طلب منه التراجع عن الرغبة في الحصول على الثُلث الوزاري المعطل بالحكومة الجديدة وأنه رفض هذا الطلب.

وقال باسيل في بيان له: إن التيار الوطني الحر لم يطلب الثُلث المعطل أو غيره في الحكومة التي يُجرى العمل على تشكيلها، وأنه سبق وأعلن عن عدم رغبته المشاركة بها مع احتفاظه بحقه بإعطائها الثقة من عدمه في البرلمان بحسب تشكيلة الحكومة وبرنامجها.

ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ أكثر من 7 أشهر وذلك في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء في 10 أغسطس الماضي على وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت البحري.

وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قدم بدوره إلى الرئيس اللبناني ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من الثُلث الوزاري المعطل باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح على لبنان ومساعدته.

ولم تنجح المساعي الرامية إلى إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق والخلاف المستحكم بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل من جهة وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، على شكل ونوعية وحجم الحكومة.