بينما تصنف "ذبابة الفاكهة" في مصر على أنها أهم أسباب تدهور إنتاجية الفاكهة، فإنها تحولت مع وكالة "ناسا" الأمريكية إلى رائد فضاء يشارك في مهمة استكشاف الفضاء.

وأنتجت وكالة "ناسا" الأمريكية فيديو يوضح كيفية الاستعانة بذبابة الفاكهة في مهام الفضاء، وقام بترجمته إلى العربية مشروع "ناسا بالعربي".

وذبابة الفاكهة هي حشرات تصيب ثمار الفاكهة مسببة لها أضرار جسيمة.

ويقوم على هذا المشروع باحثون عرب يتولون مهمة ترجمة المواد التي تنتجها وكالة ناسا الأمريكية، ويتم وضع المواد المترجمة على صفحتهم بالفيسبوك.

وفي الفيديو المترجم لأحدث انجازات "ناسا" بضم ذبابة الفاكهة لمهام اكتشاف الفضاء، تقول شارميلا باهتكاريا من مركز أبحاث آميس التابع لوكالة ناسا، أن "ذبابة الفاكهة لديها صفات مشتركة جينيا مع البشر، بما يؤهلها للاستخدام في الأبحاث الخاصة بوكالة ناسا".

وتضيف شارميلا "الدراسات التي أجريت على ذبابة الفاكهة أثبتت أن 77 % من الجينات البشرية يمكن التعرف عليها من خلال الشفرة الجينية الخاصة بالذبابة".

ولهذه الخصائص التي تتميز بها ذبابة الفاكهة، أشارت شارميلا إلى أنه تم إعداد مخبر خاص بذبابة الفاكهة في محطة الفضاء الدولية بوكالة ناسا.

وتقول شارميلا "سترافق ذبابة الفاكهة رواد الفضاء في الدوران حول الأرض لإجراء عدة دراسات منها تأثير الطيران الفضائي طويل الأمد على الوجود البشري، واختبار ما يشاع عن ضعف مقاومة الأمراض في الفضاء".

ولم تنس الباحثة أن تذكر في ختام الفيديو الذي أعدته ناسا القول أنه " ستعين علينا تجهيز كميات من الموز الفاسد لمصاحبة رواد الفضاء في رحلاتهم، لأنه من الأطعمة المحببة لذبابة الفاكهة ".

ورصد صندوق تنمية الصادرات المصري العام الماضي 25 مليون دولار، لتمويل المشروع القومي لمكافحة ذبابة الفاكهة، والتي تعد المسبب الأساسي لتدهور إنتاجية الأراضي المزروعة بمحاصيل الفاكهة وتشغل نحو 1.4 مليون فدان من المساحات المزروعة في مصر.