دعت دول أوروبية وفي شمال افريقيا يوم أمس الخميس إلى مزيد من التنسيق لتجنب الأزمات الغذائية في المستقبل لاسيما في امدادات الحبوب في منطقة البحر المتوسط.

ويتعين على دول شمال افريقيا تخصيص ميزانيات ضخمة لواردات الغذاء وتواجه خطر الاضطراب الاجتماعي إذا ارتفعت الأسعار العالمية أو إذا لم تتمكن من تلبية الطلب من سكانها.

وفرنسا منذ سنوات هي المورد الرئيسي للحبوب لاسيما القمح إلى الجزائر والمغرب.

وقال وزير الزراعة الفرنسي ستيفان لو فول في اجتماع بالعاصمة الجزائرية "هناك حاجة إلى شراكة بين اوروبا ومنطقة البحر المتوسط. السياسات الزراعية ينبغي أن تكون جزءا من التعاون مع أوروبا."

وأدلى لو فول بالتعليقات خلال اجتماع لوزراء الزراعة في الدول أعضاء المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدّمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

ويهدف المركز لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي ويضم 13 دولة هي فرنسا وأسبانيا وإيطاليا واليونان ومالطا والبرتغال وتركيا وألبانيا والجزائر ومصر وتونس ولبنان والمغرب.

وقال وزير الفلاحة الجزائري عبد الوهاب نوري "إن بعض الدول تحتاج إلى المساعدة نظرا لأن أمنها الغذائي مهدد."

وأوصى الوزراء بتطوير شبكة معلومات بالمنطقة أطلقت في يناير كانون الثاني الماضي لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بخصوص الأسواق الزراعية.