حث مبعوث الأمم المتحدة إلى منطقة البحيرات الكبرى هوانغ شيا، المجتمع الدولي على عدم التخلي عن دعمه للمنطقة الممتدة عبر القارة الأفريقية والتي تضم بورندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وجنوب السودان وأوغندا.

وقال المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة": إن التدابير الوقائية الشاملة يبدو أنها تقيّد انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، لكن الأثر الاقتصادي للوباء الفيروسي العالمي يهدد المكاسب التي تحققت بمشقة على طول الطريق الطويل إلى السلام والاستقرار".

وأوضح المبعوث الخاص أن فيروس كورونا أودى بحياة 131 شخصًا حتى الآن في منطقة البحيرات الكبرى من بين أكثر من 4766 حالة مؤكدة، لكنه ينتشر بمعدل معتدل مقارنة بمناطق أخرى من العالم.

وأشار إلى أنه حتى الآن يبدو أن القيود الصارمة على السفر وإجراءات الحجر الصحي تمنع انتشار الفيروس القاتل، لكن التأثير الاقتصادي كبير بالفعل، حيث وصلت العديد من القطاعات الرئيسية - بما في ذلك الزراعة والتعدين والنقل - إلى التوقف.

وأبلغ هوانغ أعضاء مجلس الأمن أنه على المدى الطويل، من المرجح أن تضعِف هذه الإجراءات الوقائية - إلى جانب إعادة تخصيص الموارد لمعالجة الأزمة الصحية - الاقتصادات الهشة بالفعل، مع ما قد يترتب على ذلك من آثار على السلام والأمن والتنمية في المنطقة.

وأضاف أن دول المنطقة، ستحتاج إلى دعم ثابت من أعضاء المجتمع الدولي من أجل التعامل مع الجائحة وعواقبها وبطريقة مستدامة.