دعت منظمة "العفو" الدولية القوات الأممية المنتشرة في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) إلى توفير حماية أكبر للسكان بعد سقوط عدد كبير من القتلى في الأسابيع الأخيرة.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، في بيان لها، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: "ينبغي على بعثة حفظ السلام الأممية في أفريقيا الوسطى اتخاذ تدابير أكثر جرأة لحماية المدنيين ضد الهجمات المتصاعدة التي يقف انعدام التسامح الديني وراءها".
وأضافت المنظمة: "على الرغم من انتشار المينوسكا منذ 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، تعرّض عشرات المدنيين ومن بينهم أطفال إلى القتل، فيما نزح آلاف آخرين في الأسابيع الأخيرة".
ومضى البيان قائلا: "كما تعيش بانغي على وقع أعمال عنف جديدة منذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يدفع السكان في المناطق الداخلية لأفريقيا الوسطى ثمنًا باهظًا لاحتدام الصراع بين مختلف الجماعات المسلحة".
وتابع : "ينبغي على مينوسكا اتخاذ تدابير أكثر جرأة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي يتعرضون إليها".
وكان صراع على السلطة اندلع نهاية العام الماضي في أفريقيا الوسطى، الغنية بالثروات المعدنية، وتطور إلى اقتتال طائفي بين عناصر "سيليكا (مليشيات مسلمة)"، و"أنتي بالاكا (مليشيات مسيحية)"، أسفر عن مقتل وإصابة ونزوح الآلاف، حسب الأمم المتحدة.
واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكرياً، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من مايو/ آيار الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي، بدأت بالانتشار الفعلي منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.