بعد غياب دام لعدة سنوات عادت الروح لمدينة درنة و استعادت عافيتها الثقافية وبمبادرات من أهلها و مثقفيها وشعرائها وكتابها .. أجتمع لون طيف جميل من شعراء جمتعهم درنة من كل أنحاء ليبيا وذلك في آخر عطلة العيد وتحديدا بأمسية صيف أقيمت يوم الجمعة الماضي بمنتجع "ايمليا" السياحي بالمدينة .

الشعراء بهذه الأمسية والتي كانت بالهواء الطلق، وبحضور كثيف لجمهور من عائلات درنة، القوا مختارت من عطر نصوصهم ، وكان صدى الشعر موسيقى العزف المنفرد لالة القانون وكان رجع صدى النصوص الهادئات من موجات البحر. 

الشاعر فارس برطوع والذي كان من ضمن باقة شعراء هذه الأمسية صرح لبوابة افريفيا بقوله " لم تكن هذه الأمسية حكرا لشعراء درنة بل إنها جمعت الشعراء ونصوصهم من كل ليبيا ، كما إنها لم تكن مقيدة بمنهج أو مدرسة شعرية ما
 
فمن النص النثري الحديث الى شعر المحكية تنوعت النصوص وهذا ما أسهم في اثراء الأمسية وتنوعها ، الامر الذي تحمس له جمهور الحاضرين وأغلبهم من العائلات لصيف المنتجع السياحي ."
 
وأضاف برطوع " كانت باقة الشعراء المشاركين بالأمسية تتكون من 

الشعراء فرج بالحمد مصطفى الطرابلسي من درنة وفارس برطوع من مدينة درنة وكذلك  الشعراء  سالم الكواش وعبدالسلام الحجازي وسليمان عمر   من مدينة البيضاء و الشاعر سالم العالم  من مدينة بنغازي"

الشاعر عبدالسلام الحجازي ."البيضاء"
 
أما الموسيقى والتي أضفت الكثير على النصوص فكانت من عزف الفنان المميز والدولي " عالي الفالح " ... والذي من غير مواكبته للنصوص ادي وصلات من العزف المنفرد كانت بدورها هامش جميل اضيف على متن النصوص. أما حماس جمهور العائلات المصطافة بالمنتجع والتي أجتمعت لأجل الشعر والموسيقى وتحمست لهما فقد اثبث أن الثقافة والشعر والادب والفن والموسيقى قدر لمدينة درنة واهلها منذ القديم ، وأن جميع ما مر على هذه المدينة الساحرة بطبيعتها الخلابة ومدينة شاعر ليبيا ومناظلها الكبير ابراهيم الاسطى عمر ومدينة المثقفين الذين أسسوا جمعية عمر المختار لاجل نيل استقلال ليبيا ..

كل ما مر ورغم قساوته لم ينجح في ينتزعها من جميل قدرها وطبيعة اهلها والمثملة في عشقهم الازلي للفن والشعر والمعرفة ..