أشارت تقارير إعلامية إلى أن وصف مرض السرطان بأنه "معركة يجب أن تخاض"، قد يولد مشاعر الفشل والشعور بالذنب لدى الحالات المتفشية من المرض، وذللك وفقاً لخبراء لغة.

ووفقاً لصحيفة إندبندنت البريطانية، فإنه يجب تجنب استعمال مصطلح "خسر معركته مع السرطان" في حال نعي أحد المتوفين جراء المرض، وعلى الأطباء أيضاً تجنب فرض استعمال المصطلح، مع المرضى، الذين قد يحمّلوا أنفسهم المسؤولية في حال تراجع صحتهم، وذلك سيؤدي لتدهور حالتهم أكثر.

وقادت مقابلات وتحليلات أجريت مع مرضى سرطان، الباحثين في جامعة لانكستر، إلى أن استخدام توصيفات "الحرب" للحديث عن مرض السرطان، غير مفيدة، بالنسبة للعديد من المرضى.

وقالت أستاذة اللغويات والفن اللفظي في جامعة لانكستر إيلينا سيمينو: "قد يكون وصف السرطان بأنه معركة، مفيداً للبعض، في حالة أن المرضى أنفسهم استخدموه وأعلنوا حربهم ضده".

وتوصل الباحثون إلى أن استخدام هذه الاستعارات من قبل الجمعيات الخيرية لمحاربة السرطان، مثل حملة "انهض" لمكافحة السرطان، يمكن أن يكون مفيداً في تحفيز الناس على التبرع بالمال، لكن مسألة الرعاية تختلف، ويجب مراعاة المرضى ودرجة إصابتهم.

ولفتت التقارير الإعلامية إلى وجود استعارة أخرى قد تكون أقل ضراراً على المرضى، وهي "رحلة السرطان"، كونها تدل بطريقة أو بأخرى على أنه يمكن التعايش بشكل جيد مع الشرطان.

وخلصت التقارير إلى أننا "نصف السرطان ونتعامل معه كأنه مرض مزمن، لكن هذا الأمر خاطئ، فنحن بحاجة إلى أن نتحدث عن المرض، بوصفه حدثاً يمكننا العيش معه لبعض الوقت، وأننا نستطيع أن نعيش حياة جيدة خلال فترة العلاج".

*نقلا عن 24 الاماراتي