حذّرت دراسة أمريكية حديثة من استخدم هرمون النمو لعلاج الأطفال الذين يعانون من قصر القامة وتباطؤ معدلات النمو وتأخر البلوغ، بسبب ارتباطه بخطر إصابة الأطفال بالسكتة الدماغية في مرحلة البلوغ المبكر.

وأوضح الباحثون بجامعة “بنسلفانيا” الأمريكية فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها اليوم الخميس، فى مجلة “علم الأعصاب”، الصادرة عن “الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب”، أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للعلاج بهرمون النمو تشمل الصداع، احتباس السوائل، آلام في العضلات والمفاصل، وانزلاق العظام في الورك، لكن دراستهم الجديدة كشفت أن هناك عواقب أكثر خطورة لهذا النوع من العلاج على البالغين.

الباحثون أضافوا أن السكتات الدماغية النزفية تحدث عادة نتيجة ارتفاع ضغط الدم، والصدمات النفسية، وتناول الأدوية التى تساعد على سيولة الدم أو تمدد الأوعية الدموية.وللوصول إلى نتائج الدراسة، فحص الباحثون بيانات 6874 شخصًا ولدوا قبل عام 1990، ضمن مشروع العلاج بهرمون النمو فى أوروبا، وتلقوا العلاج بهرمون النمو فى فرنسا بين عامي 1985 و 1996، لعلاج قصر القامة أو نقص هرمون النمو.

واستعرض الباحثون السجلات الطبية للمشاركين فى الدراسة، فى فترة متابعة استمرت 17 عامًا، وكان متوسط العلاج بهرمون النمو للمشاركين 4 سنوات.

ولاحظ الباحثون أنه خلال فترة المتابعة أصيب 11 شخصًا من المشاركين فى الدراسة بالسكتة الدماغية، وحدث ذلك في متوسط ​​عمر 24 عامًا، فيما أصيب 8 أشخاص بالسكتات الدماغية النزفية، ولقى 4 أشخاص حتفهم نتيجة إصابتهم بالسكتة الدماغية أيضا.وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتلقون العلاج بهرمون النمو أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكتة الدماغية.

وقال الدكتور “جويل كوست”، قائد فريق البحث بجامعة “بنسلفانيا”: ” يجب أن يعيد الأطباء الذين يصفون لمرضاهم العلاج بهرمون النمو النظر فى نقاط قوة وضعف هذا العلاج، ومدى جدواه، فيما يجب توعية من يتناولون هذا العلاج بعلامات السكتة الدماغية، واستراتيجيات الوقاية منها”.

وأضاف: “هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإظهار ما إذا كان العلاج بهرمون النمو يسبب خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، لكن في الوقت نفسه على الآباء والأمهات والأطباء أن عن بدائل علاجية أقل خطورة”.