أفادت دراسة جديدة أجراها علماء المناعة في سنغافورة، أن بعض نزلات البرد قد تكون سبباً في توفير الحصانة ضد الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد.

ووفقاً لموقع «ساوند هيلث» المختص بأخبار الصحة، فإن الدراسة الجديدة أجراها باحثون في جامعة Duke-NUS Medical School، بسنغافورة تشير إلى أن بعض أنواع نزلات البرد قد توفر الوقاية من فيروس «كورونا»، وتمنح المناعة حصانة ضد الفيروسات التاجية يستمر مفعولها لأكثر من 17 عاماً.

ووفقاً للدراسة، فإن الذين أصيبوا سابقاً بنزلات برد سببتها فيروسات تابعة للعائلة الفيروسية التي يتبعها فيروس «كورونا التاجي»، وتعرف باسم «فيروس بيتكورونا»، قد تتولد لديهم مناعة من فيروس «كورونا» المستجد، أو قد تكون أعراض إصابتهم به أخف وطأة ممن تعرضوا لأعراضه العنيفة.

وحدد التقرير نوعين من الفيروسات المشتقة من عائلة «كورونا» الفيروسية «بيتا كورونا»، هما كل من فيروس OC43 وفيروس HKU1، وهما فيروسان يتسببان في أعراض برد وإنفلونزا تقليدية، ولكن لهما تأثير قوي على الرئة والصدر لصغار السن والعجزة.

وأضاف التقرير أن هذه الفيروسات لها نفس السمات الجينية لفيروس «كورونا» المستجد وفيروس سارز ميرز، والإصابة بهما في وقت سابق قد يكون لها فضل في تعزيز المناعة ضد «كوفيد 19».

وشرح موقع «ساوند هيلث»، ذلك بقوله إنه عبر الإصابة بهذه الفيروسات في وقت سابق، تولد لدى الشخص ما يعرف بذاكرة كرات الدم البيضاء التي تشكل جزءاً من الجهاز المناعي للإنسان، وتمثل خط الدفاع الثاني ضد أي هجوم فيروسي، وتبدأ نشاطها بعد نحو أسبوع من العدوى.

وقال الموقع، إن هذه الدراسة المبشّرة، كان على رأسها الباحث بالجامعة السنغافورية، «أنطونيو بيرتوليتي»، وزملاؤه من جامعة Duke-NUS Medical School، وأبرزت نتائج دراستهم في مجملها، أهمية خلايا الدم البيضاء في محاربة «كورونا» والتصدي له.