ثون، خلال الدراسة الأولى، عينة من مستخدمي فيسبوك الذين يقومون بالنشر كثيرًا. ومع المراقبة، أُبلغ نصف هذه المجموعة بأن يبقوا نشطين على فيسبوك من حيث النشر والمشاركة والدردشة.أما النصف الآخر، فقد أبلغوا بأن يقوموا بالعكس، فلا ينشرون ولا يشاركون ولا يدردشون مع الأصدقاء، وأن عليهم الاكتفاء فقط بمراقبة أصدقائهم ضمن نفس المجموعة.

وفي نهاية الدراسة الأولى، قال المستخدمون الذين لم يقوموا بالنشر على فيسبوك لفترة يومين إنه كان للتجربة من حيث عدم التفاعل والمشاركة أثر سلبي على صحتهم النفسية.وفي الدراسة الثانية، أعطيت مجموعة من المستخدمين وصولًا إلى حسابات فيسبوك ليست لهم ولا تعبر عنهم، وأبلغوا بأن ينشروا ويعلقوا على صفحات فيسبوك كما يقومون عادة، أما النصف الآخر من المجموعة فقد جرى الاتفاق على عدم التفاعل معهم.

وفي كلا الحالتين، جرى تجاهل المشاركين في الدراسة الثانية، وعند سؤال الباحثين لهم عن شعورهم، قال المشاركون إنهم شعروا وكأنهم غير مرئيين، وذهب بعضهم إلى القول إنهم شعروا بأنهم أقل أهمية من غيرهم حتى أن التجربة لعبت دورًا في التقليل من ثقتهم بأنفسهم.وخلاصة الدراسة، يرى الباحثون أن هذه الاستجابة تعد قاسية من مكان يفترض به أن يجعل الناس يشعرون بالسعادة والدفء. واستخلصوا أن المشاركة النشطة على فيسبوك قد تلعب دورًا إيجابيًا في توليد شعور بالانتساب إلى مستخدمي الشبكات الاجتماعية.