أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة تطلعها لخريطة طريق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا عبدالله باتيلي، معربة عن أملها في أن تحدد المسارات الأساسية للمضي قدماً، بقيادة وملكية ليبية، وبما يُرسي الاستقرار ويحقق طموحات الليبيين في الأمن والازدهار.

وقال بيان، ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة في جلسة مجلس الأمن أمس الجمعة، إن الانخراط الفعال لليبيين والمجتمع الدولي مع باتيلي يعد أمراً مُشجعاً، وينبغي تكثيفه، حيث يضفي ذلك زخماً على المسار السياسي ويساهم في الدفع قدماً بالعملية الانتخابية.

ونوه البيان بأهمية المصالحة الوطنية الليبية لطي صفحة الماضي وتعزيز اللحمة الوطنية بما يخدم السلم والأمن على المدى البعيد.

وقال إنه وبالتزامن مع الجهود السياسية، لا بد من مواصلة البناء على المكاسب التي تحققت في المجال الأمني، خاصة من حيث دحر الإرهاب والمحافظة على وقف إطلاق النار. وطالب البيان أيضاً بسحب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة بشكل تدريجي ومتوازن ومتوازٍ. وشكر القادة العسكريين، أعضاء اللجنة العسكرية (5+5)، على حيادهم وتغليبهم للمصلحة الوطنية حفاظاً على الاتفاقية الدائمة لوقف إطلاق النار. كما حثهم على القيام بخطوات ملموسة لتوحيد المؤسسات الأمنية، في خدمة الشعب الليبي.

وأضاف البيان أنه بعد حوالي أسبوعٍ من جلسة مجلس الأمن هذه، سيمر عامٌ على تأجيل الانتخابات في ليبيا، ومع أن هذا الاستحقاق لم يُبصِر النور بعد، إلا أن الأمل بتمكن الأطراف الليبية من الاتحاد وتجاوز ما تبقى من خلافات لايزال قائماً، مشدداً على أن هذه الوحدة المنشودة، لا بد أن تقابلها أيضاً وحدة من قبل أعضاء المجلس والشركاء، بحيث يتجسد ذلك في دعم جهود الممثل الخاص للأمين العام. وأعرب البيان عن تأييده جهود الأمم المتحدة في العمل والتعاون مع المؤسسات الليبية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وضمان أن يكون الشعب الليبي، ومنهم النساء والشباب والأطفال، على قدر كافٍ من الصمود في وجه هذه التحديات.