أكد مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية اليوم الثلاثاء، أن قوة من تنظيم داعش هجرت قسراً نحو خمسة آلاف شخص من قرية جنوب الموصل، بعد إعدامها لأربعة من أبناء القرية بتهمة التعاون مع القوات العراقية.

وقال النقيب زياد رمزي الشيخ إن "قوة من تنظيم داعش اقتحمت قرية الحود المعروفة باسم الحود التحتانية بناحية القيارة جنوب الموصل وأعدمت فجر اليوم الشبان الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاماً، أمام أنظار أهل وتركت جثثهم في العراء بدعوى التعاون مع القوات ومحاولة الفرار من القرية"، مضيفاً أن تنظيم داعش أمر أهالي القرية بإخلائها خلال ساعتين مهدداً بقتل كل من يعصي الأوامر.

وأضاف أن أهالي القرية، وهم من عشائر الجبور ويبلغ تعدادهم نحو خمسة آلاف شخص ، "تركوا منازلهم تحت تهديد السلاح دون أن يحملوا شيئاً من ممتلكاتهم ، وهم الآن يفترشون الطرقات الممتدة بين قرية السفينة وناحية القيارة".

وأوضح أن "التنظيم منع أهالي قرية الحود من دخول مدينة الموصل وخيرهم في العيش إما في العراء أو اللجوء إلى القرى المجاورة لناحية القيارة".

وأشار إلى أن التنظيم أعلن أن ممتلكات أهالي القرية أصبحت ضمن الغنائم بدعوى "الارتداد والتعاون مع الحكومة المركزية"، ويأتي ذلك بعد الهزيمة التي مني بها التنظيم في الرمادي وطرده منها أمس الإثنين.

وناشد الشيخ الحكومة المركزية في بغداد وقوات التحالف التدخل لإنقاذ الأهالي وتأمين ممرات وأماكن آمنة لهم.