اندلعت مساء اليوم الجمعة ،اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية و جماعات إرهابية مسلّحة هاجمت حقل الباهي النفطي ، جنوب غرب ميناء السدرة ،فيما أكد آمر غرفة عمليات السدرة وقوع اشتباكات بين قوات حرس المنشآت النفطية و قوة يُعتقد أنها تابعة لتنظيم "داعش" تحاول السيطرة على حقل الباهي النفطي.
وقال ذات المصدر إن العناصر الإرهابية هاجمت الحقل من ثلاث محاور شمال وجنوب و شرق ،بقذائف الهاون و الراجمات وحاولت التقدّم بإتجاه الحقل ،غير أن جهاز حرس المنشآت تعامل معهم و ما تزال الاشتباكات مستمرة ،وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
و أكد ضابط بحرس المنشآت النفطية، إن الاشتباكات متواصلة في محيط حقل الباهي ، وذلك بشكل متكرر منذ منتصف ليلة البارحة حتى ساعات الصباح الأولى ،مشيرا أن أفراد تنظيم "داعش» أحرقوا خزانات نفط فرعية نتيجة القصف العشوائي.
و اقترب مسلحو داعش في ليبيا من ميناء السدرة النفطي، حيث وصلوا إلى منطقة النوفلية التي تبعد 60 كيلومترا عن الميناء، ويحاول التنظيم المتشدد الاستفادة من الفوضى، كما حدث في سوريا والعراق، والسيطرة على حقول ومنشآت نفطية في ليبيا لتكون مصدرا يمول نشاطاته.و كان ثمانية حراس ليبيين قتلو الأسبوع الماضي ،إضافة إلى ثلاثة فلبينيين وغانيين اثنين في الهجوم الذي شنه مسلحون على حقل المبروك النفطي وسط ليبيا ،فيما قالت مجموعة تابعة لـ"الدولة الإسلامية" في ليبيا ،إنها أسرت أثناء هجومها على حقل المبروك النفطي جنوب البلاد، عددا من موظفي شركة "توتال" الفرنسية العاملة هناك، بينهم "صليبيان فرنسيان".

وفي وقت سابق أعلن مسؤول عسكري ليبي عن مقتل 4 من رجال الأمن في الهجوم المسلح الذي تعرض له حقل المبروك النفطي ،ونقلت وسائل إعلام ليبية عن جمال التريكي آمر ما بعرف بالقوة الثالثة المكلفة بحماية جنوب البلاد أن المجموعة المسلحة لا تزال تسيطر على الحقل النفطي الذي كانت تديره شركة "توتال" الفرنسية والمؤسسة الوطنية للنفط.وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي مقتل ما لا يقل عن 4 أشخاص في هجوم شنته جماعة مسلحة مساء الثلاثاء 3 فبراير/شباط وسيطرت خلاله على حقل المبروك النفطي قرب مدينة الجفرة على بعد 650 كيلو متر جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس.ويفرض هذا التطور تحديا جديدا على الجيش الليبي، بإمكانياته المحدودة في حماية المنشآت النفطية، التي تشكل عصب الاقتصاد الليبي ،وليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها جماعات مسلحة السيطرة على الحقول النفطية في ليبيا.