حذر خبراء أمنيون من أن الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بدأت تكتسب حالة من الزخم الخاصة بها في شمال افريقيا، حيث يقوم المتطرفون الآن بتقليد الطريقة والمنهجية الوحشية التي يتسم بها التنظيم.

ولفت تقرير نشرته بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن جماعات متطرفة في ليبيا ومصر قامت مؤخراً بمبايعة تنظيم الدولة الاسلامية، وها هي تتلقى المساعدة لكي تنشئ خلايا ارهابية جديدة تعينها على مواصلة أعمال القتال والعنف.

وأضافت الصحيفة أن نجاح التنظيم في فتح جبهة جديدة بكل من مصر وليبيا أمر يثير قلق وخوف المسؤولين في واشنطن نظراً لحدوث ذلك في بلدين يصارعان من أجل القضاء على التطرف والعنف بأشكاله المختلفة على مدار السنوات القليلة الماضية.

ونقلت الصحيفة في السياق عينه عن مسؤول استخباراتي أميركي، لم تفصح عن هويته، قوله :" حظي الهدف المعلن لتنظيم الدولة الاسلامية بتوسيع نطاق خلافته وتمسكه بنموذج صارم للشريعة الاسلامية بأصداء واسعة لدى مجموعة من المتطرفين المنتشرين في كافة أنحاء شمال افريقيا ويحاكون المنهجية الوحشية للتنظيم".

وكان زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، قد ظهر في أول تسجيل مصور له بمدينة الموصل العراقية في يوليو الماضي ليعلن عن رؤيته الخاصة بالتأسيس لدولة خلافة.

وهناك مخاوف من أن تُشكِّل جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في شبه جزيرة سيناء بمصر التهديد الأكبر على القاهرة بعدما ألمحت تقارير إقليمية إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يساعد الجماعة على إنشاء خلايا إرهابية جديدة في قلب العاصمة المصرية.