نشر تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ"داعش" ،اليوم الخميس ،وفي عدد جديد من مجلته "دابق" ،تفاصيل الهجوم على فندق كورنثيا بالعاصمة الليبية طرابلس في 27 من يناير الماضي ،كما أعلن إعدامه لأقباط مصريين أختطفهم فرع التنظيم في سرت الليبية وسط البلاد.
و قال التنظيم عبر مجلته "دابق" الناطقة باللغة الانجليزية ،"إنه كان يستهدف من وراء استهداف فندق "كورنثيا" في 27 من يناير الماضي والذي أودى بحياة 12 شخص بينهم أربعة من أنصاره ، عمر الحاسي، رئيس ما يُسمى "حكومة الإنقاذ»، ومسؤولين آخرين فضلاً عن دبلوماسيين".
كما وصف التنظيم عمر الحاسي بـ"المرتد"،و قال إنَّ الفندق يعد بمثابة بيت له، ويأوي أيضًا "مرتدين" آخرين من مسؤولي الحكومة الذين كانوا برفقة ما وصفهم بـ"كفار صليبيين" من الدبلوماسيين الأجانب، أعضاء بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا" ،كما اعترف بأنَّ مقاتليه قاموا بشنّ هذه العملية في ما يُطلق عليها داعش "ولاية طرابلس"، ثأرًا لمقتل أبوأنس الليبي، حيث نفّذه انتحاريان اثنان هما أبوإبراهيم التونسي وأبوسليمان السوداني وقد سبق أنْ نشر التنظيم صورهما فور تنفيذ الهجوم.
وكان مسلّحو داعش نفّذوا في 27 يناير الماضي عملية مزدوجة هي الأولى من نوعها بالعاصمة طرابلس ،حيث اقتحموا فندق "كورنثيا" ، بعد أن فجروا سيارة ملغومة أمامه، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح ،و تمّ احتجاز عدد من الرهائن لعدة ساعة قبل أن يقدموا منفذو العملية على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة داخل الفندق ،وهو ما أدى إلى مقتل عدد من العاملين الأجانب بالفندق فضلا عن تصفية عدد منهم بالرصاص ،كان من بينهم عميل بالمخابرات الأمريكية "ديفيد بيري".
إلى ذلك كشف ذات التقرير بمجلّة "دابق" ،أن "تنظيم الدولة" نفّذ حكم الإعدام في عدد من المصريين الأقباط المختطفين في سرت الليبية ،ونشر صورا لهم و هم يرتدون البدلات البرتقالية رفقة عدد من عناصر التنظيم الملثّمين ،مشيرا أن من أسماهم بـ"جنود ولاية طرابلس" هم من نفذوا الإعدام ،وقال "إنَّ إعدام المصريين كان "ثأرًا لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وأخوات أخريات عُذبن داخل الكنيسة القبطية في مصر" ،
يذكر أن 21 عاملا مصريا من الأقباط العاملين في مدينة سرت ،وينتمون إلى محافظة المنيا في صعيد مصر ،اختطفوا موفى العام الماضي ،فيما أعلن التنظيم عبر حسابات تابعة له مسؤوليته وادعى أنهم "أسرى صليبيين" لديه.