تردّدت أنباء مساء اليوم الجمعة ،عن انسحاب قوات حرس المنشآت النفطية و كتيبة التبو ،من حقل الغاني الواقع جنوب شرقي ليبيا ،على إثر معارك عنيفة خاضتها ،منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ،ضدّ مليشيات يرجّح أن تكون تابعة للفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يعرف بـ"داعش ليبيا".

وقالت مصادر عسكرية إن قوات حرس المنشآت النفطية انسحبت جزئيا إلى منطقة مرادة ،بسبب النقص الشديد في الذخائر كما أكدت أن هذه الميليشيات عمدت إلى إضرام النار في جزء من الحقل بعد انسحاب القوات منه ،مشيرة "أن هنالك مخاوف من تقدم "تنظيم الدولة" إلى حقل "74زله" التابع لشركة"الزويتينة" الذي يبعد عن حقل"الغاني" 46 كلم ".

إلى ذلك قالت مصادر عسكرية في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إن اجتماعا عاجلا عقد بحضور شخصيات عسكرية من مدينتي اجدابيا وبنغازي تم من خلاله تكليف العميد الطيار أبوسيف اقدار بغرفة عمليات حماية الحقول النفطية بحوض ‫مرادة".

وكانت المؤسسة الليبية للنفط أعلنت حالة الاستنفار في 11 حقلا نفطيا جنوب شرق ووسط البلاد، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان مسؤولين عسكريين أن هجوما لتحالف إسلاميين متطرفين وقع على أربعة من هذه الحقول، مهددة بغلق كل الحقول والموانئ فى حال استمرار تردى الأوضاع الأمنية.

وقالت المؤسسة فى بيان لها أمس إنها " مضطرة وبصورة عاجلة لإعلان حالة القوة القاهرة عن عدد من الحقول النفطية وهى "المبروك- الباهى- الظهرة - الجفرة - تبيستى - الغانى- الناقة - السماح - البيضاء - الواحة - الدفة - وكافة المحطات التابعة لهذه الحقول" بسبب سرقة وتخريب وتدمير بعض الحقول والموانئ النفطية".

وهددت المؤسسة من مقرها فى العاصمة الليبية طرابلس بأنها "وفى حالة استمرار الحالة الأمنية المتردية فإنها ستضطر إلى غلق كل الحقول والموانئ، ما سيترتب عليها من عجز تام فى الايرادات المالية للدولة والتأثيرات المباشرة على حياة الناس والتى تتمثل فى انقطاع التيار الكهربائى بسبب توقف إمدادات الغاز والوقود السائل وكذلك النقص فى المحروقات".