رصدت أجهزة المعلومات المصرية اجتماعاً في مدينة مصراته الليبية، حضره عدد من قيادات داعش في ليبيا وسوريا والعراق وممثلون لجهاز مخابرات أجنبية، وذلك وفقاً لمصادر أمنية مطلعة.

 ونقلت صحيفة الوطن المصرية عن المصادر قولها إن "الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول جاء لمناقشة تنفيذ مخطط لإشعال الفوضى المسلحة على الحدود الغربية مع مصر وتحويلها إلى منطقة تجمع للإرهابيين، والدفع بتشكيل بؤر إرهابية في العمق المصري، ينضم إليها عناصر تكفيرية وإرهابية من سيناء، وذلك لتنفيذ المخطط الإرهابي الذي يسعى داعش لتنفيذه، من أجل فتح جبهة قتال جديدة أمام الجيش والشرطة المصرية، على الحدود الغربية أسوة بالجبهة الموجودة بسيناء".

وأوضحت المصادر أنه "وفقاً للمخطط أيضاً يتولى جهاز مخابرات أجنبي خلال الفترة المقبلة، توفير أسلحة حديثة لتنظيم داعش الموجود في ليبيا، علاوةً على مدهم بالأموال اللازمة لتنفيذ المخطط، وتسهيل دخول عناصر داعشية من سوريا والعراق إلى ليبيا خلال الفترة المقبلة".

وأضافت أن "القوات المسلحة المصرية تواصل حالة الاستنفار القصوى على الحدود الغربية، وقامت القوات الجوية بإمداد وحدات المنطقة الغربية العسكرية بطائرة القيادة والسيطرة والإنذار المبكر (E2C) التي تتولى عمليات المراقبة وكشف العدائيات المختلفة، والتحذير من اقتراب الأهداف الجوية المعادية، ونقل كل بياناتها إلى المقاتلات للاشتباك والتعامل".

وأشارت إلى أن "هذه الطائرة هي الأحدث في العالم من حيث المراقبة والرصد، ولديها قدرات فنية عالية تمكنها من ضبط إيقاع الحدود الغربية المصرية، وكذلك سواحل البحر المتوسط من الاتجاه الغربي".

وكشفت المصادر عن أن "وحدات الدفاع الجوي الموجودة في نطاق سواحل البحر المتوسط والمنطقة الغربية، تم رفع درجات استعدادها لحماية سماء مصر من هذا الاتجاه الاستراتيجي المهم جداً في الوقت الراهن"، لافتةً إلى أن "الدفاع الجوي المصري لديه شبكة عملاقة للرصد والإنذار المبكر في تلك المنطقة، قادرة على التصدي لأى عمليات محتملة".

إجراءات استثنائية
 وبحسب المصادر ذاتها بدأت القوات البحرية بتنفيذ إجراءات تأمين استثنائية للسواحل الغربية المصرية في البحر المتوسط، والتعاون مع قوات حرس الحدود بكشف عمليات التهريب، والتسلل من تلك المنطقة.

وأشارت إلى أن "المنطقة الغربية العسكرية بدأت في تحريك قوات دعم وعناصر مقاتلة إلى المنطقة الحدودية من أجل التصدي لمحاولات اختراق منظومة الأمن القومي المصري، والقضاء على التنظيمات الإرهابية الموجودة بالقرب من الحدود الغربية المصرية".

وقالت إنه "تم الدفع بمروحيات الأباتشي الهجومية لقواعد ومطارات المنطقة الغربية العسكرية في مطروح ومدينة سيدى براني، وحباطة، من أجل الاستعداد الدائم لمواجهة أية عمليات عدائية، ومن أجل تطهير الشريط الحدودي ومراقبته على مدار الساعة، وتكثيف المجهود الجوي في تلك المنطقة، بما يضمن محاصرة عمليات التسلل والتهريب، ويقضي على محاولات الجماعات الإرهابية الدخول إلى الأراضي المصرية".

* موقع 24