أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي على حرق أحياء كاملة في الموصل، في محاولة لعرقلة تقدم القوات المشتركة التي أعلنت أمس الأحد، إحكام السيطرة على أحد المداخل، وبدأت العمل لترميم أحد الجسور على نهر دجلة لتسهيل العبور منه إلى غرب المدينة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة اللندنية" اليوم الإثنين.

ومع اشتداد المعركة لوحظ فرار عدد كبير من المدنيين. فيما جدد التنظيم هجماته على المعابر الحدودية للعراق، خصوصاً معبر طريبيل الفاصل مع الأردن.

وقال ضابط كبير في الجيش العراقي، إن داعش أقدم على نشر سيارات الأهالي في هذه المناطق وأحرق عشرات المنازل التي غادرها سكانها إلى وسط المدينة، في محاولة لمنع تقدم القوات، فيما تشن طائرات التحالف الدولي وطيران الجيش ضربات دقيقة على معاقله".

وأوضح أن "الآلاف فروا من الأحياء التي تشهد اشتباكات، بعضهم نزح إلى وسط المدينة بضغط من مسلحي التنظيم، وآخرون نزحوا باتجاه قواتنا التي وفّرت لهم معابر آمنة وتم إجلاؤهم إلى المخيمات".

وقالت مصادر أمنية إن "الجيش سيطر على جزء من منطقة وادي حجر، عبر طريق بغداد وسط تقدم بطيء"، وأشارت إلى أن "داعش يستغل طائراته المسيرة في شن هجماته على القوات المتقدمة، ويستخدم الانتحاريين".