كشف الجهادي السابق، ومؤسس الجبهة الوسطية، صبرة القاسمي، امتلاك داعش لميزانية "دولة"، ولقاعدة بيانات هائلة في كافة الدول التي يوجد فيها التنظيم الإرهابي.

وذكر القاسمي، أن معلوماته تؤكد أيضاً اعتماد داعش على جهاز مخابرات قوي، وشبكة عملاء في الدول التي يخطط لدخولها بشكل مكثف.

رحم واحد
وأضاف القاسمي، في تصريحات لـ24، أن خروج داعش من رحم تنظيمات كبيرة أخرى مثل القاعدة والتوحيد والجهاد، أتاح له السيطرة على ما كان يتوفر لهذه التنظيمات من "مراكز تمويل مفتوحة" سواء من قبل الدول أو من أنشطتها الخاصة، ما يعني أن "داعش" لديه تمويل هائل جداً.

ولفت إلى أن "منابع تمويل تنظيم داعش متعددة، أولها التمويل الأمريكي قبل توقفه في الوقت الحالي، ولكن أيضاً مصادر أخرى مهمة مثل شركات غسيل الأموال، واستقطاب الأغنياء لصفوفه، واستباحة أموال غير المسلمين، والسطو على الثروات المناطق التي يستولي عليها".

واستطرد مؤسس الجبهة الوسطية بمصر، قائلاً "إن دولاً مثل تركيا تساعد التنظيم في بيع المواد البترولية المستخرجة من العراق، ما يمثل مورداً مالياً هاماً، إلى جانب الغنائم التي يحصل عليها التنظيم الذي يمكنه الاعتماد اليوم على ميزانية تعادل ميزانية دول متوسطة".

سلفية جهادية
وأضاف القاسمي أن "التنظيم موجود في مصر، وله علاقة واتصالات مباشرة مع السلفية الجهادية"، لافتًا إلى أن "داعش والسلفية الجهادية يحملان الفكر نفسه، ويشتركان في الرغبة في إرساء الخلافة الإسلامية في العالم".

وقال القاسمي إن الجبهة السلفية تخدم كذلك أغراض داعش في مصر، مشيراً مثلاً إلى مظاهرات 28 نوفمبر (تشيرين الثاني) التي دعت الجبهة إلى تسييرها.

*موقع24