تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الخميس ،خبرا مفاده مطالبة متطرفي تنظيم "داعش" أهالي مدينة سرت الليبية ،بإغلاق جميع محلات بيع السجائر و مقاهي "الأرڨيلة" و ضبط مهلة لذلك على أن لا تتجاوز يوم غد الجمعة بعد الصلاة ،و هدّدت بإحراق أي محل يفتح أبوابه بعد انتهاء المهلة.

و ذكرت تقارير إخبارية نقلا عن شهود عيان ،أن مسلّحين يعرفون بانتمائهم إلى "تنظيم أنصار الشريعة" المحظور ،قاموا مساء يوم أمس الأربعاء بالاتصال بكافة المحال التجارية و استهدفت خاصة محال بيع السجائر و مقاهي الأرقيلة ،بما يشبه حملة نصح و إرشاد و تبليغ رواد المقاهي و مدخني الأرقيلة عن سبب تحريم التدخين.

و أعلن "تنظيم الدولة" نفسه رسمياً في ليبيا، كاشفاً عن توسيع عملياته في البلاد، ونشر صوراً لما قال إنها عمليات قامت بها عناصره ضد الجيش الليبي في منطقة الليثي، التي تعد آخر معاقله في مدينة بنغازي، وقال التنظيم، في بيان نشر على موقع تابع للجماعات المتشددة، إن ما سماها "سرية القنص" التابعة له، قامت بقتل 12 عنصراً من الموالين للجيش الليبي بحي الليثي، مشيراً إلى أنه يمتلك صواريخ وأسلحة متطورة في ليبيا.

هذا و قصفت مقاتلات سلاح الجو الليبي ، الخميس ،مواقع تابعة لتنظيم أنصار الشريعة بمدينة سرت ،فيما ذكر شهود عيان إنه سمع دوي انفجار قوي ،ما يرجّح إصابة أحد مخازن الذخيرة و السلاح ،وهي الغارة الثانية التي ينفّذها الطيران الحربي الليبي على معاقل هذا التنظيم المحظور خلال 24 ساعة.

وشنت طائرات تابعة لسلاح الجو الليبى مساء الثلاثاء، غارة جوية على إحدى المزارع الواقعة بمنطقة الظهير بمدينة سرت و قصف مزرعة ملك للمدعو منصور ضو، أحد المقربين من القذافى ومسجون حاليا بمدينة مصراتة.

وتسيطر القوات الحكومية على مدينة طبرق، وهي المقر الرئيسي لمجلس النواب المنتخب، والبيضاء حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا ولجنة صياغة الدستور، وبنغازي، ثاني أكبر مدن البلاد، باستثناء حيَي الليثي والصابري، وإجدابيا، ومدن البريقة ورأس لانوف والسدرة.

بينما تسيطر الجماعات المسلحة على مدينة درنة، وهي معقل هذه التنظيمات، وأبرزها أنصار الشريعة وتنظيم الدولة، كما تسيطر على سرت ومصراتة وطرابلس وصبراتة. وكانت المواجهات بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة احتدمت مؤخراً من أجل حسم المعركة