شنت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، أمس الخميس، مداهمة لأحد المقاهي المعروفة في بنغازي بدعوى إقامة حفلة وصفها المكتب الإعلامي للوزارة بأنها "مخلة للآداب العامة ومخالفة للقانون".

ومن جهته رد صاحب مقهى كازا ببنغازي الذي تمت مداهمته، نبيل الهمالي، على ما قامت به قوات الداخلية مساء أمس الخميس.

وقال الهمالي، في تصريحات متلفزة، تفاجئنا بمداهمة رجال الأمن للمقهى على تمام الساعة الثامنة والنصف أمس الخميس، وإلقاء القبض على جميع العاملين والموظفين بالمقهى، ومن بينهم والدي واثنين من أخوتي، دون توجيه أي تهم إليهم، مشيرا إلى أنه لم يتم إلقاء القبض على أي من البنات اللاتي كن متواجدات في المقهى أثناء المداهمة.

وأضاف الهمالي، "لم تتم توجيه أي تهم حتى الآن لجميع المحتجزين أو للمقهى من الجهات الأمنية، ولا نعرف أسباب هذه المداهمة، وتفاجئنا بما نشر على صفحة وزارة الداخلية بالفيسبوك، بأن المقهى كان يقيم حفل مختلطة بين الذكور والإناث ويلعب خلالها عدد من الأشخاص (القمار) والرقص بمناسبة اقتراب رأس السنة الميلادية، وهذا كله غير صحيح"، كاشفا "أنه كان هناك تجمع للبنات فقط وتم إطلاق هاشتاج خاص به على التويتر بعنوان(#تجمع_بنات) وليس احتفال بالعام الجديد كما قيل، وتم حجز المقهى بالكامل لهذا التجمع الذي أتت إليه البنات رفقة أولياء أمورهن ولا نعرف ماذا حدث بعد ذلك حيث لم تفسر لنا الجهات الأمنية الأمر".

ورجح الهمالي، أن هذا البلاغ ضد المقهى هو بلاغ "كيدي مفتعل"، موجها رسالة للجهات الأمنية بأن هذه الإجراءات تعد إساءة لأعراض البنات الليبيات وقطع لأرزاق العاملين في المقهى، مطالبا بالإفراج عن الموقوفين في أسرع وقت.