نفى اللواء خليفة حفتر، قائد «عملية الكرامة» فى ليبيا، ما يردده البعض بشأن عودته من أجل الثأر وإظهار القوة، مؤكدا أنه عندما تغرّب خارج الدولة كان الهدف هو رفع الظلم لأن الفرصة لم تتح من الداخل، الأمر الذي لزم إعدادا من الخارج مع الاتصال بالزملاء في الداخل.
و أشار اللواء خليفة حفتر في تصريحات نقتلها صحيفة"اليوم السابع" المصرية إلى أنه في عامى 93 و94 تم القبض على زملاء كثيرين له، ورفقاء، وأقارب، وصدرت بحقهم أحكام قاسية وظالمة، فمنهم من حكم عليه بالسجن، وآخرين بالإعدام وكان هو واحدا منهم.
ونفى حفتر ما يردده البعض بشأن تطبيقه أجندات خارجية في ليبيا، مؤكدا أنه لا يطبق سوى أجندة الشعب الليبى، معربا عن استعداده لتنفيذ ما يقوله الشعب، وأبدى سعادته لوقوف القاهرة إلى جانب طرابلس، مشددا على أن البلدين تربطهما علاقات مشتركة وأواصر وروابط اجتماعية كثيرة، نافيا فى الوقت نفسه ما تردد بشأن دعم مصر لليبيا بالطائرات والأفراد. ورحب حفتر بتأييد البرلمان المنتخب لعملية "الكرامة"، لافتا إلى أن هذه الخطوة جاءت متأخرة ولكنها هامة، وفيما يتعلق بشأن وجود دور قطرى فى ليبيا، أكد أن الدوحة زجت بنفسها في شيء لا علاقة لها به، مشيرا إلى أنه كان يعتقد في بادئ الأمر أنهم فعلا يقفون مع ليبيا وقفة عربية صادقة، فإذا بهم عبارة عن أدوات لغيرهم وينفذون أجندات دول أجنبية وحتى صهيونية قد تكون وراء هذا، لافتا إلى أن قطر تدعم الجبهات الأخرى بالسلاح وكل شىء.
وعن دور المجتمع الدولى فيما يجرى فى ليبيا حاليا، أوضح "المجتمع الدولى ليس له أى دور على الإطلاق سوى الكثير من القرارات المعرقلة التى نسمع بها، وهناك دول تغض الطرف عن وضع مثل ما تشهده ليبيا وتساند دولا أخرى تراها أكثر أهمية"، وفيما يتعلق بالوساطة الجزائرية المصرية مؤخرا، شدد على ترحيبه بكل يد تمتد من أجل خير ليبيا.