نعي الاديب الليبي  خليفة احواس  الشاعر والكاتب  الاماراتي  حبيب الصائغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب ورئيس تحرير مجلة "الكاتب العربي" والذي توفي الاربعاء الماضية عن عمر ناهز الاربعة وستين عاما

وقال احواس الذي شغل النائب الأول للامين العام  لاتحاد الأدباء والكتّاب العرب  " تُعد علاقتي بالراحل "الحبيب الصايغ" قصيرة إذا ما قورنت بالسنين، فقد كانت أول علاقة عابرة به في ليبيا عام 2005 عندما استضافت رابطة الأدباء والكتاب الليبيين اجتماعات المكتب الدائم بمدينة سرت. حينها تفاجأت ذات مساء ونحن نستعد لإقامة أحد الأمسيات الشعرية أن "الحبيب"، غادر فجأة دون أن أعرف الأسباب. لكن علاقتي الجديدة بدأت حينما سارع بإصدار قرار رفع التجميد عن عضوية رابطة الأدباء والكتاب الليبيين في أوائل العام 2018، في اجتماع دمشق، وتلقيت منه أول اتصال مهنئاً بالعودة السعيدة كما وصفها، وأنه يتألم لغياب أي عضو عن اتحاد الكتاب العرب، وهو الحريص على أن ينأى به عن دهاليز السياسة، وأن يحافظ على رسالته الثقافية العربية بلا مساومة، وأن تكون القدس التي كرس لها الاتحاد جائزة سنوية المبنى والمعنى في كل برنامج أو خطة".

وواصل احواس قائلا "عندما بدأت مسيرة تواصلي التنظيمي معه، وجدت فيه نهراً إنسانيا متدفقاً يعيش الشعر الذي أبدعه حياة عملية لا غنى عنه، حتى أن مشاعره في كثير من الأحيان تطغى على إدارته للاتحاد، فهو قد يحول دون اجتماع مهم إذا رأى فيه تنافر يبدد الود، أو شحناء تفرق صف أخوته الأصدقاء من أعضاء الروابط والاتحادات والجمعيات الأعضاء باتحاد الكتاب العرب".

واسنرسل احواس في نعيه يقول "اختصر الشيخ "محمد بن زايد" شخصه حينما وصفه أثناء استقباله لنا بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع والعشرين لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، بأبوظبي بأنه (حبيب الجميع) ، كان أول من اتصل بي من خارج الوطن للاطمئنان علي أثناء إجرائي لعملية جراحية خلال شهر 7 - 2019 ، كان يبدد الوجوم بابتسامة عريضة، ويسكت الكلام المباح بصمت رهيب ، كان جراحاً ماهراً بكلماته، وحليماً بسعة صدره عندما تشتد الخطوب، حتى إنه قد يميل إلى اجتراح حلولاً ليست في البال ولا في الخاطر لمجرد أنه يجبر بها الخواطر ويبعد من خلالها المخاطر". 

وختم احواس نعيه بالقول "عاش الحياة كما امتلأت بها دواوينه، وغادرها فجأة، ليبقى حاضراً في القلوب كما لو أنه لازال يقهقه  وبدعو ما جدته* لنخب حياة باذخة لن ترحل".

يذكر ان الصائغ من ابرز وانشط الشعراء والكتاب العرب كما عمل في الصحافة وترجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية.

وتوفي وهو يشغل مناصب   مركز مستشار دار الخليج ورئيس التحرير المسؤول و الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب ورئيس تحرير مجلة "الكاتب العربي" التي تصدر عن الاتحاد العام منذ ديسمبر 2015  ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات .

ومن دواوينه هنا بار بني عبس الدعوة عامة 1980 ، التصريح الأخير للناطق باسم نفسه 1981 ، قصائد إلى بيروت 1982 ، ميارى 1983  ، الملامح 1986 ، قصائد على بحر البحر 1993 ، وردة الكهولة 1995، غد 1995، رسم بياني لاسراب الزرافات 2011 ، كسر في الوزن 2011 ، الأعمال الشعرية الكاملة جزء1 وجزء2 2012