أفاد وزير الثقافة التونسي مراد الصكلي "ان مشروعا متكاملا للسياحة الثقافية تنكب على إعداده وزارات السياحة والتجارة والثقافة يستهدف تثمين المواقع الثقافية في البلاد ودفع السياحة الثقافية وفق خطة متكاملة العناصر".

وقال الوزير خلال زيارة أداها يوم أمس السبت، إلى ولاية مدنين جنوب شرقي تونس"الهدف المنشود يتمثل في خلق منتوج سياحي جديد يتم استلهامه من ثراء وخصوصية الموروث المادي للبلاد".

  وأكد الصكلي حاجة العمل الثقافي في تونس إلى إستراتيجية واضحة  مذكرا في هذا المجال بجهود الوزارة الرامية إلى إعادة هيكلة دور الثقافة والمكتبات العمومية وقد قطعت الوزارة أشواطا في البحث عن تمويلات خارج الوزارة لفائدة هذه المشاريع.

  واعتبر أن التراث اللامادي والمعارف التقليدية في حاجة  اليوم إلى بحث و إلى علاقات وشراكات عمل فعلية وحقيقية بين الوزارة والمجتمع المدني لتفعيله وحفظه وحمايته من الاندثار وتمريره إلى الأجيال المقبلة وإدخاله في الدورة الاقتصادية.

من جانبه أعلن المدير العام لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بتونس، رضا قاسم في اجتماع إقليمي للخبراء في مجال تأهيل العاملين في قطاع السياحة الثقافية بالبلدان العربية انتظم الثلاثاء بتونس ، تراجع عدد زوار مواقع السياحة الثقافية في تونس بعد الثورة إلى مليون زائر مقابل مليون و250 ألف زائر سابقا.

و يعتبرلتراجع أعداد السائحين الذين يقومون بزيارة المواقع الثقافية السياحية أثر سلبا على مداخيل وكالة إحياء التراث لتسجل مداخيلها إنخفاضا وصل إلى قرابة 9 مليون دينار سنة 2013 بعد أن كانت 17 مليون دينار في 2010 أي السنة التي سبقت الثورة مباشرة.
  وكان لوزير الثقافة زيارات ميدانية إلى عدد من المعالم والمواقع الأثرية بالجهة شملت الموقع الاثري جكتيسببوغرارة الذي يمتد على مساحة 60 هك ويتضمن عدة معالم منها ساحة عمومية ومعابد وحمامات وسوق وتجهيزات مائية. ويذكر أن الفترة الإنتقالية السياسية قد ساهمت في تقلص أعداد سائحين السياحة الثقافية فى تونس رغم الجهود المبذولة من قبل وزارتي السياحة والثقافة في هذا المجال.