أكدت صحيفة المحور الجزائرية الصادرة اليوم نقلا عن مصادر أمنية مسؤولة أن السلطات الأمنية باشرت تحقيقا أمنيا شاملا ضم مختلف الوحدات الفعالة والمجمدة بالشركة الوطنية لتصفية الذهب أقصى جنوب البلاد، كان قد باشرته مصالح الأمن المركزية.

التحقيقات كشفت في فصولها الـ 12 والـ 19 والـ 24 أن الشركة الوطنية لتصفية الذهب بمنطقة مسماسة بدائرة تينزاوتين الواقعة على بعد حوالي 600  كلم، عن مقر الولاية تمنراست، كانت قد أبرمت 14 صفقة بطريقة ملتوية، في المرحلة المذكورة، وذلك في إطار الكراء المتكرر والمبالغ فيه لمختلف العتاد كالمركبات رباعية الدفع وشاحنات وحافلات لنقل العمال من مقر سكناهم لأماكن العمل بالشركة، على مستوى فرعي الصيانة والإنتاج، مما كبد ميزانية الدولة خسائر تجاوزت قيمتها الإجمالية 31  مليار سنتيم.

كما وضعت السلطات الأمنية يدها على ملف التحقيق في تضخيم رواتب 137 عاملا لم يلتحقوا بمناصب عملهم منذ سنة كاملة، وهو التحقيق الذي تم مباشرته قبل توقيفه في الثلاثي الأخير من السنة المنصرمة وسط ظروف غامضة.