قال الخبير التونسي في الشؤون الليبية غازي معلى إن الأخبار المتداولة بشأن مقتل الإرهابي و زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" التونسي المحظور أبو عياض تصب في خانة التعتيم على مكان تواجد هذا الأخير مؤكدا أن أبو عياض غادر  ليبيا منذ حوالي أسبوعين في اتجاه مدينة سيناء المصرية مضيفا أن هذه المعلومة صادرة عن جهات ليبية رسمية وفق كلامه.

و تابع غازي معلى في تصريح خاص ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الجمعة 10 أفريل 2015 بأن تسريب خبر مقتل زعيم تنظيم أنصار الشريعة التونسي مؤخرا هو بغاية التعتيم على خروج أبو عياض من ليبيا في اتجاه مصر.

و أشار من جهة أخرى إلى أن 12 عنصرا إرهابيا تونسيا قتلوا مؤخرا في سرت الليبية و أنه تم اعتقال 8 آخرين في معارك بين مدينتي طرابلس و مصراطة مبينا أن جميع هؤلاء ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي و أن أعمارهم تترواح بين 17 و 24 سنة كما أنه تم تجنيدهم من تونس بهدف القتال في ليبيا.

و بخصوص رفض وزارة الداخلية التونسية التفاوض مع جهات ليبية لجلب جثة الإرهابي التونسي أحمد الرويسي الذي قتل في سرت حسب ما أعلن عنه الوزير محمد الناجم الغرسلي اليوم، قال الخبير في الشأن الليبي إن هذا القرار سيادي للدولة التونسية و لكنه كان على وزارة الداخلية الاطلاع على محضر البحث حول مصرع هذا الأخير و التنسيق مع حاكم التحقيق في سرت بغاية معرفة ظروف مصرع هذا الأخير و عدد الإرهابيين التونسيين الذين قتلوا معه أو الذين مازالوا يقاتلون هناك. و بين محدثنا أن الرويسي قتل على أيدي الكتيبة 166 التي تنتمي لما يسمى ب " فجر ليبيا" التابعة للبرلمان العام الليبي السابق.

و عن تهديد "فجر ليبيا" بغلق معبر راس جدير الحدودي بين تونس و الجارة الليبية، أوضح غازي معلى  أن هذا التهديد مجرد ورقة ضغط على السلطات التونسية على خلفية إيقاف حركة الطيران بين مطارات تونس و مطار طرابلس و كذلك بسبب الإجراءات الجمركية على حركة المرور بين البلدين. و أعقب بأن الوضع الأمني على حدودنا الغربية مع ليبيا يتسم بالصراع بين الأطراف الليبية و لكنه لن يؤثر بصفة مباشرة على الأمن القومي التونسي مستطردا أن تونس مطالبة  في كل الحالات بالتحلي باليقظة الشديدة على حدودها مع الجارة الليبية. و لاحظ في سياق متصل أن المشهد  الليبي في المنطقة الشرقية أي على الحدود مع مصر يشهد تحللا أمنيا كبيرا على حد تعبيره.