قال خبراء النقل البحري، ومحللون اقتصاديون في مصر إن مشروع قناة السويس الموازية، التى أعلن عنها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، سيعمل على اجتذاب حركة التجارة العالمية والسفن العابرة عبر الشرق والغرب، وهو ما سيقطع الطريق امام التطلعات الاسرائيلية لإنشاء معبر بديل عن قناة السويس، رغم إنها غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، لاعتبارات هندسية وفنية، واخرى تتعلق بالوضع الامني في المنطقة.

وقال حمدي برغوت خبير النقل الدولي المصري، إن مشروع شق قناة محاذية للمجري الملاحي الحالي، يعد أحد مخططات إدارة القناة منذ حفرها في القرن التاسع عشر، لتطوير المجرى الملاحي، وليس بمشروع جديد .

وأضاف برغوت اليوم الثلاثاء أن المشروع يمثل ضرورة ملحة لمواجهة الممرات الملاحية المنافسة، وكذلك لاستيعاب زيادة حركة النقل البحري المارة عبر قناة السويس، ولتقديم خدمات مميزة للتجارة العالمية، وتقليل التكلفة الاقتصادية للرحلات البحرية، بتخفيض ساعات الانتظار.

وأعطى الرئيس المصري اليوم إشارة بدء تنفيذ مشروع " قناة السويس الجديدة" بطول 72 كيلو متر وإقامة 6 انفاق ارضية لنقل السيارات والسكة الحديدية لسيناء.

وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن تكلفة انشاء القناة المحاذية لقناة السويس الحالية، وإقامة الأنفاق ستصل الى 8.2 مليار دولار، منها 4 مليار دولار تكلفة القناة الجديدة.

وقال برغوت إن اهم المشروعات المنافسة لقناة السويس في الوقت الحالي، تتمثل فى طريق القطب الشمالي، والذي يربط بين الصين وموانئ غرب اوروبا.