ذهب خبراء عسكريون مصريون، إلى أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي ينشط بسيناء، والذي أعلن مسئوليته عن الكثير من العمليات الإرهابية التي تحدث في مصر، كان ينتهج نفس أساليب "داعش" في التفجيرات، منذ ظهوره، وقبل أن يعلن انضمامه للأخير.

وقال الخبير العسكري صفوت الزيات، وهو ضابط سابق في الجيش المصري، "من يراجع التفجيرات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في سيناء، يدرك أن أسلوبها (أنصار بيت المقدس) هو نفس الأسلوب الداعشي بوضع المتفجرات على جانبي الطرق".

ويعد هذا الأسلوب هو الأشهر لتنظيم داعش في استهداف قوات الأمن العراقية، وتم تطويره خلال مقاومة القوات الأمريكية هناك، ومن بين إجمالي من قتل من الجنود الأمريكيين، قتل 70% باستخدام هذا الأسلوب، وهو ما دفع أمريكا إلى إنشاء وكالة خاصة لمقاومة المتفجرات تكلفت 10 ملايين دولار، بحسب الزيات.

وأبدى الزيات تخوفه من امتداد هذا الأسلوب التفجيري إلى استهداف المدنيين، مشيرا إلى أن هناك تطورا حدث في استخدامات هذا الأسلوب لدى داعش، بحيث صارت تستخدمه مع المدنيين، كما يحدث الآن في الأحزمة الجنوبية والغربية ببغداد، وفي كوباني بسوريا ، والريف الشمالي لحلب.

وأضاف " أنصار بيت المقدس كانت تركز عملياتها في استهداف قوات الأمن، فهل ستتوسع مثل داعش، لتعمل بمبدأ (قتل العدو القريب) لتستهدف المدنيين، هذا هو الخطر الحقيقي ".

ويتفق زكريا حسين أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية مع الرأي السابق، إذ قال للأناضول إن " شجرة الإرهاب واحدة، ومصدرها واحد، ومن ثم يجب ألا يؤثر فينا إعلان بيت المقدس الانضمام لداعش".

ووصف حسين هذا الإعلان بأن هدفه "التأثير على معنويات الأمن المصري"، مضيفا أن " مصر بلد قوية بجيشها وشعبها الكبير الذي يبلغ عدده أكثر من 90 مليون، وهذا أكبر حائط صد لأي إرهاب".

من جانبه، وصف مصدر عسكري الجدل الذي أثير حول انضمام أنصار بيت المقدس لتنظيم داعش بأنه لا يمثل أي تطورا، وقال: نصنف أنصار بيت المقدس، مثل بقية التنظيمات الإرهابية كداعش وأنصار الشريعة وغيرها، وهذا لا يغير شيء من مواجهتنا لها وخطط التعامل لحين القضاء على تلك البؤر الإرهابية.