وصف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الايطالية، مانليو دي ستيفانو، أزمة الصيادين الصقليين المحتجزين في سجن بمدينة بنغازي منذ بداية سبتمبر الماضي بتهمة الصيد في المياه الاقليمية الليبية، بـ"المسالة المعقدة"، متحدثا عن جهود من أجهزة الاستخبارات الايطالية ومن أخرى أجنبية للتوصل إلى حلول.

وقال دي ستيفانو في تصريح الثلاثاء لاحدى أجهزة الاعلام المحلية "الصيادون في ليبيا ليسوا رهن الاحتجاز من قبل حكومة (الوفاق) وإلا لكانوا قد عادوا بالفعل إلى ديارهم. لكنهم في أيدي كيانات ليبية أخرى، تعود إلى ...خليفة حفتر (قائد الجيش) فمن الواضح أن هذا يعقد الأمور" بحسب وكالة آكي.

وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن "المشكلة الحقيقية هو أن هؤلاء لا يطلبون منك ببساطة مسارًا سياسيًا مشتركًا، بل يطلبون المزيد". وقال "لا يمكنني الافصاح عن التفاصيل"، مؤكدا على أن  "العمل الاستخباري جار أيضا من قبل دول أخرى، ونعمل على كل ما يمكن القيام به" من أجل التمكن من الافراج عن الصيادين

ونوه دي ستيفانو بأن "الأمر لا يتعلق بالمال فحسب، بل هناك أيضًا مسألة موازنة القوى الداخلية" في ليبيا و"شعور أولئك الذين احتجزوهم بعدم الرضى لرؤية قوارب الصيد في المياه الليبية".

وشدد على أن الهدف اليوم "هو إعادتهم إلى أرض الوطن"، ولكن "بعد ذلك سيتعين علينا أيضًا مناقشة سبب حدوث مثل هذه الحوادث، لأنه ليس زورق الصيد الأول ولا الأخير الذي يتم الاستيلاء عليه".