انتقد رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش، سوء الأوضاع وتدهورها في معبر راس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس.

وقال الداهش، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان "بوابة صداع جدير"، "عجائز، وأطفال، وشيوخ، وفريق لكرة القدم المصغرة عائدون بكأس، وآخرون جمعتهم ليلة لا تتمناها لعدو في معبر رأس جدير، ليلة كاملة، لا قنينة ماء، ولا حمامات، ولا شيء إلا البرد، وبدل أن يسمع المواطن الليبي وهو عائد إلى الوطن (قدوم مبارك)، يسمع وصلة من (التهزيب)، والعنف اللفظي، والتهديد بالمقنعين، السبب هو توقف منظومة الجوازات، يعني وكأن الليبيين (ناقصين) بهدلة، و(مرمطة)، ليمارس عليهم بعض عناصر الأمن في المنفذ كل عقدهم النفسية، أكثر من نصف المسافرين مرضى ونصفهم لم يستكملوا علاجهم، وهناك من وصل رأس جدير كمحطة رابعة بعد رحلة سفر لأكثر من ثلاثة أيام، (طيب) لماذا لا تتعطل منظومة الجوازات في الجانب التونسي حتى نصف ساعة؟ وما الفرق بين حجز حرية المواطنين في معتقل أو حجزهم عند بوابة حدودية، وفي ظروف أكثر من سيئة؟ لماذا لم تتكرم مصلحة الجوازات، أو وزارة الداخلية ببيان اعتذار للمواطنين بسبب ما تعرضوا له؟ وما هي العقوبة التي تم تسليطها على المسؤولين في الجوازات، أو في المنفذ على خلفية ما لحق بموطنين ليبيين من أذى، ومذلة؟ ولماذا لا يتم استقدام أجنبي لإدارة هذه البوابة سيئة السمعة، ما دمنا غير قادرين على تسييرها، أو اغلاقها على الأقل لتخفيف طوابير البنزين، والمازوت في المنطقة الغربية؟ حقوق الإنسان ليست إدارة وموظفين، وليست برستيج لوزارة الداخلية، هي سلوك يمارس على الأرض في الشارع، والمدرسة، وفي سوق الخضار، وفي ملعب الكرة، وفي بوابة رأس جدير، نريد على الأقل رائحة دولة تحترم مواطنيها".