رغم التدابير والاجراءت الأمنية الموسعة التي تقوم بها السلطات في مصر بغية وضع حد لنشاط تهريب الأسلحة عبر الأنفاق في سيناء، إلا أن النشاط ما يزال متواصلاً على نطاق واسع.

وأوردت بهذا الخصوص صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مصادر أمنية قولها إن حركة المقاومة الاسلامية حماس وحلفائها من الميليشيات الفلسطينية ما يزالوا يسعون لتهريب الأسلحة والعناصر المقاتلة عبر الأنفاق على الحدود مع شبه جزيرة سيناء.

وأضافت المصادر أنه تم تمديد طول الأنفاق من كيلو متر واحد لأكثر من ثلاثة كيلو متر في محاولة للافلات من قوات الأمن المصرية التي تشن حملة موسعة ومشددة ضد المتسللين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لم تفصح عن هويته قوله :" لم تعد تمر أنفاق الأسلحة الحقيقية تمر عبر مدينة رفح، وإنما أضحت تمر عبر مدن وتجمعات صغيرة في سيناء".

ولفتت المصادر إلى أن بعضا من تلك الأنفاق الجديدة قد وصلت إلى مدينة الشيخ زويد، التي يعتقد أنها باتت مركز المتمردين الاسلاميين في سيناء بالتنسيق مع قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن الجيش المصري خلص إلى تقييمات تبين أن أكثر من 90 % من عدد الأنفاق القادمة من غزة، وعددها 1300 نفق، قد تم تدميرها بصورة كاملة. لكن المشكلة تكمن في أن الحلفاء البدو لحماس وميليشيات غزة هم من يقومون ببناء أنفاق أطول وأكثر عمقا من أجل تسهيل المهام الخاصة بتهريب الصواريخ والوقود.