يستقبل الموريتانيون, شهر رمضان المبارك بفرح وابتهاج,وهو فرصة لإحياء عادات موريتانية قديمة ,ارتبطت بهذا الشهر الفضيل أيُما ارتباط.وتحرصُ أغلب العائلات الموريتانية , على إحياء عادة حلق الشعر ,تلك العادة الرمضانية  المتجذرة في الشعب الموريتاني منذ قديم الزمن ,والتي يطلق عليها محليا "زغبة رمضان".

ورغم  انحسار هذه العادة في المدن الداخلية ,إلا أن بعض سكان العاصمة نواكشوط يقبلون على إحيائها باستحياء .وترتبطُ فكرة حلق رأس الرجال والأطفال عند الموريتانيين في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك ,بمعتقدات قديمة تجزم أن الشعر الذي يحلق و ينموا مع الشهر الفضيل   يجلب البركة لصاحبه في طول العمر كما يجلب السعادة لباقي أفراد عائلته.

 وتقول " فاطمة منت موسي"  ل"بوابة إفريقيا" إنها تحرص دائما على حلاقة شعر أطفالها ,لما لهذه الحلاقة من فضل وبركة ,مضيفة أنها لا تعرف بالضبط السر في بركة حلاقة الشعر حيث لا يوجد له ذكر في الأحاديث النبوية ,لكن أغلب العلماء الموريتانيين يحثون على حلاقة الشعر كعرف وعادة دأب عليها أجدادهم الأوائل.

أما  الأخصائي  في علم النفس الاجتماعي "محمد محمود ولد اميميد" فقال ل"بوابة إفريقيا الإخبارية"  إن عادة حلق الرأس في شهر  رمضان  لدى الرجال  هو تقليد ناتج عن احتكاك الموريتانيين  بالأفارقة, ويدخل ضمن الطقوس الغريبة لدول إفريقيا جنوب الصحراء.

مضيفا أنه يصعب إدراك نشأة  هذه العادة ومدى اتساعها، فهي جزء من النشاط الاجتماعي  للموريتانيين  ولم تظهر بين يوم وليلة، مؤكدا أن عادة حلق الراس لدى الرجال الموريتانيين في الشهر الفضيل   ستبقي متجذرة عقودا طويلة  بفعل الضغط النفسي الذي تمارسه على الأفراد الذين اعتادوها، وشعروا أنها تمنحهم الأمن والاطمئنان وتضمن تماسكهم في مواجهة أية تغيرات جديدة.