حصلت محامية مصرية مسيحية على حكم قضائي مهم، بعدما قضت محكمة بقبول طلبها بشأن توزيع ميراث والدها بينها وبين شقيقيها بالتساوي خلافا للسائد من حيث الاحتكام إلى مبادئ الشريعة الإسلامية في مسائل الميراث.

والثلاثاء نشرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، منظمة حقوقية غير حكومية، تعمل بها المحامية هدى نصر الله مقيمة الدعوى، على موقعها الالكتروني "بالأمس قضت الدائرة السابعة بمحكمة أسرة حلوان (جنوب القاهرة) بقبول طلبات المدعية والإقرار بحقها، هي وإخوتها (الذكور)، بتوزيع أنصبة إرثهم من والدهم بالتساوي".

ونشرت نصر الله يوم الاثنين على صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك "اخيرا صدر الحكم في قضيتي بتوزيع الارث بالتساوي بين الورثة ذكور واناث".

وفي 2018 كانت نصر الله أقامت دعوى تطالب بتطبيق المبادئ الواردة في لائحة الأقباط الأرثوذكس التي تنص على توزيع الإرث بالتساوي بين الذكور والاناث.

إلا أن المحكمة رفضت الطلب وأصدرت شهادة الوفاة والوراثة وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، قبل أن تبطله في حكمها الاثنين.

وفي بيان الثلاثاء قالت المبادرة "يأتي هذا الحكم المهم كنتيجة لجهود هدى نصر الله في محاولة تطبيق نص المادة الثالثة من الدستور المصري المعمول به منذ عام 2014 والتي تقر بأن للمصريين المسيحيين واليهود الحق في الاحتكام لمبادئ شرائعهم".