قال ناصر الهواري رئيس منظمة ضحايا الليبية لحقوق الانسان: ان العشرات من الليبيين يموتون يوميا داخل سجون المليشيات نتيجة التعذيب.
واوضح الهواري في تصريح نشرته "البوابة نيوز"، ان سجون المليشيات لا تخضع للرقابة القضاء او النيابة العامة وهو اشبه ما تكون بمؤسسات عقابية خاصة لا تخضع الا لسلطة المليشيات الارهابية.

واضاف ان هذه السجون اضحت مقابر للأحياء والتعذيب فيها هو الطريقة المثلى لانتزاع لاعترافات واستغرب الهواري صمت المجتمع الدولي والمسؤولين في ليبيا عن الانتهاكات الواسعة ضد حقوق الانسان في ليبيا.

وحول تقرير صدر مؤخرا عن المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب (ديجينتي) حيث أكد ان ثلثي الشعب الليبي يعانون من مشاكل في الصحة النفسية نتيجة اعمال ارهابية تتمثل في الخطف والاعتقال العشوائي والتعذيب والقتل داخل السجون.

قال الهواري: ان تقرير المعهد الدنماركي يصف جزء قليل جدا مما يحدث فمعاناة الانسان الليبي أكبر بكثير مما ورد في هذا التقرير.
يذكر ان تقرير ديجنينتي اوضح انه منذ عام 2011 اختفى أحد افراد خمس المنازل الليبية، ونسبة 11% من المساكن اعتقل أحد أعضاء العائلات التي تقطن فيها، فيما تمت الإفادة بمقتل شخص من نسبة 5% من هذه البيوت.

وأوضح التقرير أن من بين المعتقلين، هناك نسبة 46% تعرضوا للضرب و20% للتعذيب والتكبيل بالقيود والتعليق و16% للخنق، كما تعرضت نسبة 3 إلى 5% منهم للتعذيب الجنسي والحراري والكهربي.
واكد التقرير الذي تم اعداده بالاشتراك مع جامعة بنغازي واستند الى مقابلات مع اهالي 2692 منزلا في ليبيا: ان نسبة 29 بالمائة من الأفراد تعاني من القلق و30 بالمائة من الاكتئاب، فيما أظهرت مستويات التوتر انشغالا بالاستقرار السياسي بلغت نسبته نحو 63.6 بالمائة أعقبه التفكير في انهيار البلاد بنسبة 61.2 بالمائة وانعدام الأمن بالنسبة للحياة الآن بنسبة 56.6 بالمائة وعدم الشعور بالأمان بخصوص المستقبل بنسبة 46.4 بالمائة.