توصل رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني إلى تفاهمات مع الكتل السياسية المهمة في مجلس النواب المنتخب المنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد ،من شأنها أن تضمن استمراره في منصبه الحالي.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" التي نقلت الخبر عن مصادر ليبية وصفتها بأنها رفيعة المستوى ،إن على رأس الكتل البرلمانية التي حصل معها التفاهم هي تحالف القوى الوطنية، الذي يقوده محمود جبريل.

وأضافت مصادر الصحيفة بإنه «يبقى الخلاف الأساسي للثني الذي قد يطيح به من رئاسة الحكومة التي يقودها منذ العام الماضي، هو مسألة عدم تعاونه وانسجامه مع قادة الجيش الوطني الليبي في عملية الكرامة، التي يشنها الفريق أول خليفة حفتر ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي (شرق ليبيا).

وفي ذات السياق نقلت "الشرق الأوسط" عن وزير في الحكومة الليبية قوله : «سيجري التمديد للثني رئيسا للحكومة وهو باق في منصبه»، مضيفا أنه «ما زال يلعب على عدم اتفاق النواب، إذا ما وجد البديل سيطاح به».

وكشف الوزير النقاب عن أن اجتماع رئيس الوزراء الحالي مع الفريق حفتر ما زال قيد الترتيب، موضحا أن الفريق حفتر أرسل أمس مندوبا عنه هو مستشاره السياسي للقاء رئيس الحكومة الثني وفق ماذكرت الصحيفة

وحسب الوزير الليبي فإنّ نتيجة الاجتماع لم تكن جيدة «والسبب أن الثني لم يكن مرنا في تعامله ولأنه يترجم طلبات القيادة تدخلا وشروطا»، على حد تعبيره.

وأضاف الوزير الذي لم تكشف الصحيفة عن إسمه بأن الثني شخصية غير سياسية ويدير الحكومة كادراته لوزارة لدفاع بنظام الأوامر وليس بمنطق الشراكة السياسية وفق تعبيره.

و في ذات الإطار ،قالت "الشّرق الأوسط" بأنّ علي زيدان رئيس الوزراء الأسبق، في المقابل لم يتنازل على ما يبدو عن فكرته بشأن العودة إلى رئاسة الحكومة مجددا ،بعد أن كان "المؤتمر الوطني" المنتهية ولايته قد عزله من رئاسة الحكومة.

ونقلت الصحيفة عن الوزير الذي رفض الكشف عن إسمه : «نعم.. زيدان يحاول العودة من جديد.. إنه طامع في السلطة ويحاول رشوة النواب بالمناصب».
وتابع: «لكن الفريق حفتر ضده وغير داعم له، وعلى الرغم من أن زيدان أرسل إليه عدة رسل للتوسط، فإن حفتر رفض الاجتماع به»

ولفت الوزير وفق ما نقلت "الشرق الأوسط" إلى أن زيدان في هذا الإطار اجتمع سرا مع علي الصلابى، أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قطر قبل فترة على حدّ قول الصحيفة.