عم الحزن مدينة اسفي المغربية، بعد اعتبار عدد من الشبان المنحدرين منها  في عداد المفقودين في عرض البحر، وكان 23 شبابا قد استقلوا قاربا خشبيا في رحلة للهجرة السرية من مدينة الداخلة جنوب المغرب في طريقهم نحو جزيرة لانزروتي الإسبانية أقصى شرق جزر الكناري.

ولم ينجو منهم سوى 12 وينحدر هؤلاء الشباب من مدينة آسفي، وكانوا الشبان عاشوا رحلة رعب حقيقية، بعدما تبدلت أحوال الطقس وتصاعدت الأمواج العاتية متسببة في خلل داخل القارب الذي كانوا على متنه مما أدى إلى جنوحه.

ووفقًا للمعطيات  نقلتها مواقع إخبارية محلية ،من الناجين فإنهم عاشوا معاناة مريرة، إذ أنَّ مخططي الرحلة توقعوا وصولهم للأراضي الإسبانية في غضون 3 أيام، بينما استغرقَ المغامرة 11 يومًا، فقدوا خلالها مياه الشرب والأكل، وضرب الجوع راكبي القارب، وانهار عددًا منهم، بينما كان آخرون يصارعون الموت داخل القارب.

ولم تؤكد أية مصادر رسمية، حتى الآن، عدد ضحايا هذه الرحلة، فيما لازال مصير 11 شابا من أفرادها في عداد المفقودين.

ونشرت عائلات الضحايا صورا لأبنائها المفقودين، وطلبت من المواطنين والسلطات الإسبانية التعرف على هوياتهم ومدها بالمعطيات.