كشف حزب الوطن برئاسة عبد الحكيم بلحاج، عن معارضته للقاء الذي عقد في أبو ظبي وضم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والقائد العام للجيش خليفة حفتر، واصفة ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء أبو ظبي بأنه "مرحلة أخرى من المماطلة وإطالة الأزمة ومحاولة فرض حل عسكرة الدولة في قالب هزلي مكشوف"، بحسب تعبيره.

وأكد الحزب في بيانه، أن دور البعثة الأممية تعدى كونه وسيطا ميسرا للاتفاق السياسي إلى كونه طرفا يرسم حلولا وفق قناعات غير متفق عليها، وتجاهل متعمد لقضية الإستفتاء على الدستور وعرض بادئل غير واقعية للوضع الراهن، قائلا "فكرة الملتقى الوطني الذي لا زال رئيس البعثة لم يجد له تصوراً مقنعاً، مجرد وسيلة إلهاء عن واقع مأساوي للبلاد يقوده مغامرون لا يأبهون إلا لمصالحهم الشخصية".

كما اتهم الحزب في بيانه، مجلس النواب بالمماطلة وعدم الالتزام بتضمين الاتفاق السياسي والقيام بالتعديل الدستوري المضمن للاتفاق، مؤكدا في الوقت ذاته أن المجلس الأعلى للدولة غير القادر على الأخذ بزمام المبادرة والدعوة لإعادة تعيين شخصيات للمناصب السيادية التي نص عليها الاتفاق السياسي وتجنب الضغط على شريكه السياسي ممثلاً في مجلس النواب، للقيام بهذه الخطوة الهامة.

كما وصف الحزب، المجلس الرئاسي  بالـ "عاجز" عن أداء مهامه المنصوص عليها في الاتفاق السياسي وأنه لم يحقق أي تقدم في الملفات الخدمية التي تمس حياة المواطن اليومية.