انتقد حزب المعارضة الرئيسي في جنوب أفريقيا، حزب "التحالف الديمقراطي"، اختيار الرئيس جاكوب زوما (الذي أعيد انتخابه) بعض الوزراء في حكومته الجديدة. وفي بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قالت زعيمة الحزب "هيلين زيلي"، إن "إعلان الرئيس جاكوب زوما لحكومته الجديدة لا يوحي بالثقة بأن التحديات الرئيسية في جنوب أفريقيا مثل ضعف النمو الاقتصادي والبطالة والفساد سيتم معالجتها بفعالية في ولاية الرئيس الثانية".

وكان الرئيس زوما، زعيم حزب المؤتمر الوطني الافريقي (الحاكم)، كشف النقاب عن تشكيلة حكومته الأحد الماضي، بعد يوم واحد من تنصيبه رسميا لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، وأعلن أنه "عين 20 رجلا و15 امرأة وزراء، إلى جانب 20 رجلا و16 امرأة نواب وزراء".

واختار الرئيس المعين حديثا، نهلانهلا نيني كأول وزير المالية أسود للبلاد. وفي بيانها، اعتبرت "زيلي" أنها لم تكن فكرة جيدة من جانب زوما توسيع حكومته كبيرة بالفعل".

وأضافت: "ما تحتاجه الحكومة هو، إدارة أصغر حجما وأكثر فعالية، وليس المزيد من الموظفين التنفيذيين"، في إشارة إلى استحداث وزارات جديدة. وتابعت "زيلي": "من الواضح أن هذه المناصب الجديدة لا علاقها لها بالكفاءة، وتتعلق فقط بفعل كل شيء لحل المشاكل السياسية الداخلية في حزب المؤتمر الوطني الافريقي على نفقة الدولة".

بعض الوزارات الجديدة التي تم إنشاؤها تشمل وزارة المياه والصرف الصحي بقيادة نومفولا موكونياني، أحد الموالين لزوما الذي شغل سابقا منصب رئيس وزراء (محلي) مقاطعة غوتنغ.

ومن بين الوزرات الأخرى، وزارة تطوير الاستثمارات الصغيرة، وزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات البريدية. وعبرت زعيمة المعارضة عن قلقها من أن "نقل برافين غوردهان من وزارة المالية ربما يكون له عواقب سلبية على تدفقات الاستثمار إلى البلاد".

وشغل غوردان منصب وزيرا المالية في الفترة من مايو/ آيار 2009 إلى مايو/ آيار 2014، وينسب له الفضل في القيام بعمل جيد، قبل استبداله الأحد الماضي بنائبه السابق "نيني"، كأول وزير مالية أسود في جنوب أفريقيا.

وأعربت "زيلي" عن أملها في أنه "على مدى السنوات القادمة، سيثبت الوزير نيني أنه يمكن السيطرة على ارتفاع مستويات الدين الحكومي، وغرس روح الانضباط المالي الذي كان مفتقدا في السنوات الأخيرة" لا يزال يسيطر (السكان) البيض على قطاع كبير من الاقتصاد في جنوب أفريقيا، الذين ينظر إليهم كثيرون باعتبارهم المستفيدين من نظام الفصل العنصري السابق.

ويعتقد بعض المحللين أن تعيين شخص أسود في منصب وزير المالية قد منح الثقة لغالبية السكان السود، في حين يجادل البعض أنه قد يخلق أجواء من الخوف بين المستثمرين.