أعلن حزب الأمة القومي السوداني المعارض بزعامة الصادق المهدى عن تقديمه لرؤية متكاملة حول الإصلاحات التي تقدم بها الرئيس عمر البشير للقوى السياسية في خطابه الأخير، وقال إن الحزب سيدفع برؤيته في الأيام القادمة حول القضايا المطروحة بالخطاب.

وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية بالمكتب السياسي لحزب الأمة، أن أجهزة ومؤسسات الحزب عكفت على دراسة مخرجات مبادرة البشير الإصلاحية والتداول حولها.

 وأشار - حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية - إلى أن الحزب برئاسة السيد الصادق المهدي، يسعى - من خلال ذلك الحراك السياسي - للخروج بالبلاد برؤية قومية موحدة لحل قضايا البلاد، يشارك فيها الجميع دون إقصاء لأحد.

 وقال إن الحزب سبق وأن طرح مبادرة التراضي الوطني الشامل الذي يحقق قومية السلام والدستور القومي، بالإضافة للمشاركة في حكومة قومية تسهم في حل مشكلات الوطن.

وكشف الفضل أن الحزب سيدفع بمقترحات عملية للوطني فيما يختص بالقضايا الوطنية والتحول الديمقراطي، مشيراً إلى أن المبادرة اشتملت على مادة تستحق الوقوف عليها لتكون معبراً لاستقرار البلاد.

وكان الرئيس السوداني قد وجّه خطاباً للقوى السياسية - في وقت سابق - شارك بالحضور والاستماع إليه رؤساء أحزاب الأمة والشعبي.

واحتوى خطاب البشير على أربعة مرتكزات أساسية تشمل السلام، والمجتمع السياسي الحر، والخروج بالمجتمع السوداني من ضعف الفقر إلى أفق القوة المستطاعة، وإنعاش الهوية السودانية.

قيادى بالحزب الحاكم وثيقة الاصلاح وقفة مراجعة جوهرية فى تاريخ الامم والشعوب

الى ذلك اوضح د. امين حسن عمر عضو المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى وعضو مجلس الشورى ان وثيقة الاصلاح ووقفة المراجعة مسألة جوهرية ومهمة فى تاريخ الامم والشعوب والافراد والجماعات والاحزاب خاصة عندما تعظم التحديات او عندما ترتكب الاخطاء ويحتاج الناس الى استدراك خطأ التقدير الذى وقعوا فيه . 
وقال فى تصريحات اذاعية لبرنامج (مؤتمر اذاعى) بأذاعة ام درمان ان كثير من الناس اعتقدوا ان الوثيقة اعتراف او اقرار رسمى من المؤتمر الوطنى بأنه اخطأ فى حق الشعب وهذه متاجرة بالسياسة منبها بأن الادانة هي ان تدين الذات ( تنتقدها ) مشددا بأن المؤتمر الوطني ليس وارد لديه ادانة الذات لان الادانة تقتضى الاعتذار ويتوقع بعدها العقوبة مضيفا بقوله انه يمكن أن يكون الانتقاد قد جاء فى بعض الامور متأخرا وكان ينبغى ان يأتى قبل ذلك وفى بعض الامور جاء فى وقته .
وكشف امين بأن البعض يعتقد ان الاصلاح فقط هو اصلاح فى العلاقة بين القوى السياسية ولكن وثيقة الاصلاح شاملة لكل الامور التى تتأثر بالعلاقات السياسية او التى لاتتأثربها محددا بأن الوثيقة تتحدث عن اصلاح الحياة السياسية والاجهزة والهياكل العدلية والنظامية والامنية .وتضم الوثيقة فصلين الفصل الاول الاصلاح فى الحزب وعلاقاته مع الاخرين ومع الحياة السياسية بصورة عامة والفصل الثانى يشمل الاصلاح السياسى فى السودان .