قرّر حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، طرْد عضوين منتمين إليه، كانا ضمن الصيادلة الذين اعتدوا لفظيا على وزير الصحة قبل يومين داخل البرلمان من كل هياكل الحزب، "نظرا لفداحة هذه الممارسة التي لا تليق بقيم حزبنا وبضوابطه السلوكية، وانتصارا إلى فضيلة توقير المؤسسات والمعاني التي تحملها."، حسب ما جاء في بلاغ صادر عن الحزب.

وأبْدى حزب الأصالة والمعاصرة تضامنه مع وزير الصحة، الحسين الوردي، على خلفية الاعتداء اللفظي الذي تعرض داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب من طرف بعض الصيادلة المنتمين إلى المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب الذي قررت الحكومة حلهما.

ووصف الحزب، الذي عقد اجتماعا طارئا للنظر في حادث الاعتداء على وزير الصحة، بمدينة القنيطرة، بعد لقاء جماهيري رأسه الأمين العام للحزب مصطفى الباكوري، (وصف) إقدام الصيادلة على تعنيف وزير الصحة، لفظيا، بـ"السلوك المسيء لصورة وحرمة المؤسسات ورمزيتها".

وكانت مصالح الأمن  العاملة بمجلس النواب قد اعتقلت مجموعة من الصيادلة تهجموا على الحسين الوردي وزير الصحة مباشرة بعد  خروجه من اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية حيث قدم مشروع قانون يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب.  

وحسب ما علم بعين المكان فإن ستة من الصيادلة، الذين تمكنوا من دخول المجلس بمساعدة نائبة تنتمي لإحدى فرق المعارضة، كانوا ينتظرون الوزير أمام باب اللجنة التي كانت ملتئمة بالقاعة 3  وبمجرد انتهاء الوزير من إلقاء العرض ومغادرته القاعة تعرض للسب والشتم والتهديد من قبل المسمى (م ع) الذي ينتمي للمجلس الجهوي لصيادلة الجنوب.

وفي سياق متصل أعلنت رئاسة مجلس النواب أنها قامت بإشعار النيابة العامة بمجرد علمها بحادث تهجم مجموعة من الاشخاص أثناء زيارتهم للمجلس الأربعاء على وزير الصحة، الذي كان يشارك في اشغال لجنة القطاعات الاجتماعية بمناسبة دراسة مشاريع قوانين.   

وأكد البلاغ ان المجلس قام بهذا الإجراء اعتبارا للخطورة البالغة لهذا الحادث وانطلاقا من المسؤولية المنوطة برئاسة مجلس النواب طبقا لمقتضيات النظام الداخلي في حماية المؤسسة وضمان حرمتها.

من جهتها أعربت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب عن استنكارها الشديد لحادث التهجم الأربعاء، على وزير الصحة الحسين الوردي، الذي كان حاضرا في أشغال اللجنة لتقديم مشروعي قانونين يهمان قطاع الصحة.  

وعبرت اللجنة في بيان لها  عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الوردي "لما تعرض له من إهانات"، معتبرة "هذه الممارسات المستفزة إهانة للمؤسسة التشريعية وانتهاكا لحرمتها".   

وأوضح البيان أن اللجنة خلال تدارسها لمشروع قانون يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب وإحداث لجنة خاصة ومشروع قانون بتتميم المادة 11 من القانون المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها، فوجئ أعضاءها بعد انتهاء أشغال اللجنة بتهجم من أحد ممثلي هيأة صيادلة الجنوب على وزير الصحة بالرواق المحادي للقاعتين 2و3 مما يتنافى مع طبيعة أشغال مؤسسة مجلس النواب وخاصة أشغال اللجان النيابية.